“حكة اليد اليسرى دفع مصاري” و”رفة العين خبر سيء” .. حكايات سورية على هامش المنطق
ترف العين اليسرى، ويعطي الانف اشارة لحكه، أو تشعرك اليد اليسرى بدغدغة، جميعها حركات لاارادية تدل على حالة صحية معينة من الناحية العلمية، أما لدى السوريين فلهذه الحركات وغيرها معاني أخرى.
تقول “هبة” (33 عاماً) لتلفزيون الخبر:”أبقى طوال اليوم منزعجة عتدما ترف عيني اليسرى، حيث تقول جدتي أنّ رفة العين تنذر بحدوث السوء ولكن غالبا لايحدث أي أمر سيء”.
ولاتصدق “هبة” أنّ هذه الأقاويل مجرد خرافات رغم عدم حدوث مايثبتها وذلك لأنها تؤمن أن أهل أيام زمان لايقولون كلاما من عبث .
وتذكرت “أم حسن” (68 عاما) ضاحكة أيام شبابها عندما ضربتها والدتها على أنفها بحذائها تجنبا لوقوعها في مشكلة .
وروت “أم حسن” لتلفزيون الخبر “لم أشعر حينها إلا بضربة على أنفي من حذاء أمي الاسفنجي واكتشفت بعدها أن حك الأنف دليل على الوقوع في مشاجرة مع أحد الاقرباء”.
وأكملت “أم حسن” :” تقول أمي عندما تحك اليد اليسرى دليل على اكتساب رزقة كبيرة رغم أنها حكتني كثيرا ولم احصل إلا على راتب زوجي المتوفي وعندما ترى حذاء فوق حذاء دليل على قدوم الضيوف وربما صدفت مرة أو اثنتين تحقق فيها هذا الأمر”.
وقال “أحمد رحال” (25 عاماُ) مستخفا بهذه المعتقدات لتلفزيون الخبر:”يقولون أن حك اليد اليمنى دليل على السلام وهل يعقل أن يمر يوم دون أن تسلم فيه على أشخاص اخرين، كما أن حك الرجل اليمنى يدل على الخروج وحك اليسرى أو كب السكر إشارة لقدوم ضيوف جميعها ليست إلا خرافات”.
وتشرح الاخصائية النفسية “ولاء هيثم الحسن” عن هذه المعتقدات لتلفزيون الخبر:”أنها أفكار وعادات متداولة تشبه الأبراج كنوع من رصد أحداث متوقعة حيث ينسب الشخص هذه الحركات اللارادية لأحداث يتوقع حدوثها أو يترقب حدوثها”.
وأوضحت الاخصائية بعض الأمثلة حول هذه الأفكار لتلفزيون الخبر:” طنين الاذن يعتقد الشخص أنّ أحدهم يتكلم عنه بالسوء وسبب ذلك تفكيره بأشخاص معينين، وتوقعه أنهم يتحدثون عنه ،مثلاً عند انتظار قدوم الراتب نهاية الشهر ،أول مايخطر ببال الشخص عندما تحكه يده اليسرى الراتب”
يشار إلى أنه رغم عدم علمية هذه المعتقدات إلا أنّ الموروث الشعبي يشكل جزءا لا يتجزء من ثقافة المجتمع، وهويته .
بشار الصارم – تلفزيون الخبر