تفاصيل وملابسات وفاة شاب نتيجة تعرضه لضربة صاعقة في السويداء
نفى رئيس الطبابة الشرعية في محافظة السويداء، الدكتور أكرم نعيم، أن تكون الأسياخ الموجودة في أقدام الشاب الذي توفي جراء إصابته بصاعقة برق مباشرة، الأربعاء، في بلدة الثعلة بريف المحافظة، هي التي سهّلت التقاطه وتأثره بالصاعقة، التي أودت بحياته، كما تمّ تداوله عبر بعض المواقع.
وأوضح “نعيم” أنه بحسب شاهد كان مع الشاب المتوفى أثناء وقوع الحادثة، وأصيب معه أيضاً، فالضحية كان يلتقط “بوري حديد” على مستوى الصدر، وهذا سهّل عملية تأثره بالصاعقة من الأعلى والتي فرّغت من القدمين.
وذكر “نعيم” خلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر أن “الصاعقة أدّت لإصابة الضحية بحروق شديدة، حيث احترقت ملابسه، ويتضح تأثره بشجرة الصاعقة النموذجية كما تبيّن عند الكشف على الجثة”.
وكشف مدير صحة السويداء، الدكتور طارق الجمال، لتلفزيون الخبر، في وقتٍ سابق، عن وفاة شاب (22 عاماً)، من بلدة الثعلة بريف السويداء، نتيجة تأثره بضربة صاعقة أثناء قيامه بعملية الصيد، الأربعاء.
وتعتبر الصاعقة بمثابة شرارة كهربائية ضخمة متناهية القوة تنطلق من السماء، حيث يمكن للصاعقة الواحدة أن تحمل ملياراً من الفولتات، ويمكنها إذا ما أصابت شخصاً أن تتسبب بتوقف قلبه وحرق أعضائه الداخلية.
يُذكر أنه بعد أن تضرب الصاعقة جسد الضحية، يمكن في بعض الأحيان تحديد المسار الذي أخذته الشحنة الكهربائية داخل الجسد، حيث ترسم عليه ما يعرف بشكل “ليشتينبيرغ”.
و “ليشتينبيرغ” تعرف أحياناً بـ “شجرة البرق” أو “وردة البرق”، وتظهر بأشكال متداخلة أشبه بنبات السرخس، وتتكوّن نتيجة لانفجار بعض الشعيرات الدموية تحت الجلد.
الجدير ذكره أن هناك 3 أنواع من صواعق البرق: المباشرة التي تضرب جسد الإنسان وتمر من خلاله إلى الأرض، وهناك الصاعقة الجانبية التي تضرب جسماً آخر إلّا أنها تنتشر حوله لتصيب الأشخاص القريبين منه، والصاعقة الأرضية التي تضرب الأرض وتنتقل من خلالها لتصيب بعض الأشخاص.
يُشار إلى أن معدلات الإصابة بالصواعق تزيد بين الذكور أربع مرات عن معدلات الإصابة لدى الإناث، ويُعتقد أن السبب في ذلك يرجع غالباً إلى أن الرجال، ووفقاً لمعدلات إحصائية، يقضون أوقاتاً أطول خارج المنزل.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر