لبنان يوقع اتفاق ترسيم الحدود مع كيان الاحتلال..”نصر الله”: المقاو مة أنجزت مهمتها ولا أساس للتطبيع
وقع الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس رسمياً على وثيقة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال والتي تسلمها من الوسيط الأميركي هوكشتاين.
وأفاد “عون” أن “انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية للبنان في علاقاته مع الدول”.
وغادر أعضاء الوفد اللبناني قصر بعبدا إلى الناقورة لتوقيع الاتفاق بحضور “اليونيفل” وخلال ذهابهم قامت زوارق صهيونية باختراق المياه اللبنانية ما دفعهم لرفض الدخول إلى مقر “اليونيفل” حتى انسحاب زوارق العدو وبعد الانسحاب دخلوا المقر وسلموا “هوكشتاين” ورقة الترسيم الموقعة من “عون” وأخذوا المستند الرسمي لتسليمه إلى الرئيس.
وقال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض لوسائل الإعلام أن “اتفاقية ترسيم الحدود إنجاز تاريخي وسيمكن لبنان من أن يصبح من الدول المنتجة للغاز وهذا الاتفاق لا يشكل بأي شكل من الأشكال نوعاً من التطبيع”.
وفي إطلالة تلفزيونية تحدث الأمين العام ل”حز.ب ال.له” السيد “نصر الله” عن الترسيم “مع توقيع الوثائق والرسائل اليوم نكون انتهينا من هذه المرحلة وكل التدابير والإجراءات التي أجريناها خلال الفترة الماضية أعلن أنها انتهت والمهمة أنجزت وما جرى هو انتصار مهم للبنان”.
وتابع “نصر الله” أن “وقائع توقيع ترسيم الحدود من ناحية الشكل تؤكد أن أي حديث عن التطبيع لا أساس له وهو تجن فالمفاوضات في ملف الترسيم كانت جميعها غير مباشرة ولم يلتق الوفدان تحت سقف واحد”
وأكمل “الوثيقة التي سيحتفظ بها لبنان لا تحمل توقيعاً “إسرائيلياً” والمسؤولين في لبنان تصرفوا بدقة لعدم إعطاء شبهة تطبيع وملف الترسيم ليس معاهدة دولية ولا ينطوي على تطبيع مع “إسرائيل” التي تعترف أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية”.
ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال واصفاً إياه ب”الخطوة التاريخية التي ستفتح الطريق لشرق أوسط مستقر ومزدهر”.
يذكر أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال خضع لتجاذبات عديدة وصلت لمرحلة تهديد المقاومة باستخدام القوة لردع العدو عن استخراج الغاز والنفط قبل السماح للبنان بذلك.