توصيات لمتابعة كسوف الشمس بأمان
تبعث الشمس باستمرار أشعة تحت الحمراء غير المرئية والتي يمكن أن تلحق الضرر بعينيك، لذا إذا أردت متابعة الحدث الفلكي (الكسوف) فهناك طرق آمنة لفعل ذلك.
من المهم ألا تستخدم أبداً أي جهاز بصري للنظر مباشرة إلى الشمس، وحتى النظر بالعين المجردة يمكن أن يسبب ضرراً دائماً لبصرك.
وحددت وكالة “ناسا” ما يجب فعله وما لا يجب فعله عند مشاهدة الكسوف، وفقاً لموقع National Safety Council:
لا تنظر مباشرة إلى الشمس، ولا تستخدم الفلاتر المنزلية أو النظارات الشمسية العادية، وحتى النظارات الشمسية الداكنة جداً.
استخدم مرشحات شمسية خاصة، مثل نظارات الكسوف أو عارضات الطاقة الشمسية المحمولة لعرض الكسوف.
لا تنظر إلى الشمس من خلال كاميرا أو تلسكوب أو مناظير أو أي جهاز بصري آخر، في أي مرحلة من مراحل الكسوف.
لا تستخدم مطلقاً المرشحات الشمسية مع هذه الأجهزة، لأن الأشعة الشمسية المركزة ستضر بها ويمكن أن تسبب إصابات خطيرة بالعين.
افحص المرشح الشمسي قبل الاستخدام، وإذا تعرض للخدش أو التلف فتخلص من الفلتر.
وتعتبر الطريقة الوحيدة الآمنة للنظر مباشرة إلى الشمس هي من خلال المرشحات الشمسية ذات الأغراض الخاصة، وفقاّ للأكاديمية الأمريكية لطب العيون.
وقال أستاذ البصريات المساعد الدكتور رالف تشو في مقال نشرته الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء: “القلق بشأن الرؤية غير الصحيحة للشمس أثناء الكسوف يكمن بتطور عمى الكسوف أو حروق الشبكية”.
وأضاف “تشو” أن الأطفال والشباب هم الأكثر عرضة للخطر، لأن الضوء الساطع والإشعاع من الشمس يمكن أن يتسبب في تسخين وطهي الأنسجة المكشوفة للعين، بحسب ما نقلت وسائل أعلام.
وأوضح “تشو” أن عملية الشيخوخة يمكن أن توفر تأثير ترشيح طبيعي لدى كبار السن وتقليل خطر تلف الشبكية.
يشار إلى أنه يوجد وقت واحد يمكنك فيه النظر مباشرة إلى الشمس بأمان وهي أثناء الكسوف الكلي، عندما يكون قرص الشمس مغطى بالكامل.
وأعلن مركز الفلك الدولي، الأسبوع الماضي أن الدول العربية، ما عدا المغرب وموريتانيا وجزر القمر، ستشهد كسوفاً جزئياً للشمس في الـ25 من تشرين الأول الجاري.
وصرح رئيس الجمعية الفلكية السورية، الدكتور محمد العصيري، لتلفزيون الخبر، في وقتٍ سابق، أن كسوفاً جزئياً للشمس ستشهده سوريا، في الـ25 من تشرين الأول، مُحذراً المواطنين من النظر إليه بالعين المجردة أو من خلال تقنيات غير آمنة.
وشدد رئيس الجمعية على ضرورة عدم النظر إلى الكسوف مباشرةً بالعين المجردة أو باستخدام النظارات الشمسية أو أي وسيلة تظليل مثل زجاج السيارات المظللة، نظراً للأضرار التي يلحقها بشبكية العين.
وحذّر “العصيري” أن هذه الأضرار قد تصل إلى درجة العمى الدائم أحياناً، ويعود ذلك للأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء التي تصدرهما الشمس، واللتان تؤديان إلى تسخين شبكيّة العين.
الجدير ذكره أن الجمعية الفلكية السورية ستتيح الفرصة للمهتمين برصد الكسوف من خلال الوسائل الآمنة، باستخدام النظارات الخاصة والتقنيات الحديثة، وذلك في معظم المحافظات السورية.
تلفزيون الخبر