هيئة التنسيق السورية الروسية: الإجراءات السورية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين قسراً
أفادت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية الروسية في بيان مشترك أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين قسراً.
وجاء في البيان الختامي لأعمال الاجتماع الخامس لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين بحسب “سانا” أن “الدولة السورية تواصل تطوير القطاعات الصناعية والزراعية والاقتصادية والإجراءات التي اتخذتها لاستعادة الحياة الطبيعية تخلق ظروفاً مواتية لعودة المهجرين الذين غادروا البلاد قسراً”.
وتابع البيان أن “الجهود المنسقة للمتخصصين السوريين والروس أنجزت مجموعة كبيرة من المهام لتفعيل عملية عودة المهجرين واللاجئين السوريين وتزويدهم بالمساعدات الإنسانية والرعاية الطبية”.
وأكمل البيان أن “ممارسات الدول الغربية التي تهدف إلى الضغط الاقتصادي على الدولة السورية وتنتهك سيادة ووحدة أراضيها تعيق عودة المهجرين واللاجئين وتتسبب بمعاناة ملايين السوريين”.
وبين وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال أعمال المؤتمر أن “الجهود التي تبذلها سوريا والدول الصديقة في الشأن الإنساني بشكل عام، وفي موضوع عودة اللاجئين بشكل خاص لاتزال تصطدم باستمرار بعض الدول والجهات بتوظيف هذا الملف الإنساني لتحقيق مآرب سياسية لا تمت لمصالح الشعب السوري بصلة”.
وأشار “المقداد” إلى أن “الحرص على مساعدة الشعب السوري بشكل حقيقي يتطلب وقف دعم الإرهاب، وإنهاء الاحتلال الأجنبي ورفع الإجراءات القسرية الأحادية، ووقف نهب ثروات سوريا بما في ذلك النفط والقمح من قبل الولايات المتحدة ومرتزقتها”.
وتحدث رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية السورية وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن سوريا “مستمرة بالعمل على تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها في الداخل وتشجيع المهجرين على العودة رغم تصاعد تآمر الغرب عليها من خلال الإجراءات القسرية التي وسعها لتشمل قطاع الطاقة.
وأضاف “مخلوف” أن “الاحتلال الأمريكي يواصل سرقة ثروات سوريا من نفط وقمح وقطن بشكل ممنهج ويدعم المجموعات الإرهابية ..، والاحتلال التركي مستمر بقطع مياه الشرب عن الأهالي في الحسكة، والسطو على كميات كبيرة من حصة سوريا من مياه نهر الفرات، ما انعكس سلباً على الأمن الغذائي والبيئة وحياة المواطنين”.
ولفت مخلوف إلى “عودة أكثر من خمسة ملايين مهجر ولاجئ إلى منازلهم نصفهم منذ العام 2018 والعمل مستمر لإعادة الإعمار والخدمات وتعافي الاقتصاد وزيادة الإنتاج وكل ما من شأنه تحسين حياة السوريين ومعيشتهم”.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتييف أن روسيا “تقدر عالياً جهود سوريا لتخفيف معاناة مواطنيها الذين ما زالوا يواجهون صعوبات كبيرة في طريق استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة وروسيا مستمرة بدعم سوريا للتغلب على العقبات القائمة.
بدوره رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني أوليغ غورشينين أكد أن “روسيا ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا لتجاوز الأزمة الحالية وضمان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين”.
ونوه “غورشينين” إلى إن سوريا “تقدم للعائدين كل الدعم الاجتماعي اللازم والرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية الأخرى على الرغم من الصعوبات التي فرضتها الحرب والسياسة الهدامة للولايات المتحدة”.
يذكر أن الخميس بدأ الاجتماع المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية في قصر المؤتمرات بدمشق ضمن أعمال الاجتماع الخامس لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
تلفزيون الخبر