تربية اللاذقية تتراجع عن قرار نقل طلاب مدرسة كاملة بعد أكثر من شهر على بدء الدوام
تراجعت تربية اللاذقية عن قرار نقل طلاب مدرسة “يوسف فارس” لمدرسة “بديع زيني” وذلك بعد أكثر من شهر على بدء العام الدراسي، لتجد لاحقاً حلاً يرضي الأهالي.
وكان أثار قرار صادر عن مديرية تربية اللاذقية، الأحد، بتخصيص مدرسة “يوسف فارس” الابتدائية، بمشروع البعث، لتكون مدرسة للمتفوقين، ونقل طلابها الذين تتراوح أعمارهم بين 6 – 10 سنوات لمدرسة “بديع زيني”، حفيظة العديد من الأهالي، خصوصاً أن أغلبهم اختار المدرسة لكونها بدوام واحد، بينما الأخرى ستكون بدوامين.
وقال مدير التربية في اللاذقية، عمران أبو خليل، لتلفزيون الخبر، أنه “تمّ الاجتماع مع أولياء أمور تلاميذ مدرسة يوسف فارس (حلقة أولى)، صباح الاثنين، والاستماع إلى مطالبهم، والتوصل إلى اتفاق، تمّ التعديل بناءً عليه، ونزولاً عند رغبتهم”.
وبيّن “أبو خليل”، أنه “تمّ تعديل القرار بحيث يبقى طلاب مدرسة يوسف فارس (حلقة أولى) في مدرستهم وبدوام صباحي دائم، ونقل طلاب الثانوية من مدرسة بديع زيني إلى دوام ثاني (مسائي) في مدرسة يوسف فارس”.
وأضاف مدير تربية اللاذقية، أنه “وبهذا التعديل يكون قد تمّ تخصيص مدرسة بديع زيني لتكون مدرسة للمتفوقين، بدلاً من يوسف فارس”.
وطال موعد إصدار القرار انتقاداً واسعاً من قبل أهالٍ وناشطين، كونه جاء بعد مضي أكثر من شهر على بدء العام الدراسي.
وقالت “فاتن” عبر “فيسبوك”، مُتسائلة: “ماذا تعمل مديرية التربية خلال الصيف حتى تصدر مثل هذه القرارات بمنتصف الفصل الدراسي؟”.
وعلّقت “هالة”: “تالت مدرسة متوفقين باللاذقية، ما بقى تتحمّل اللاذقية متفوقين، والمتفوّق لازم يكون إلو مدرسة خاصة فيه، وبداوم واحد، وبقية الطلاب يختصرولهم مدة الحصة الدراسية أو يدرسوا بالعتمة ما في أي مشكلة”.
وتابعت “هالة” مُتسائلة: “معقول ما حدا من القائمين على العملية التربوية لمس مشكلة بأنه يصيروا أطفال الـ7 سنين وابن ال 16 و 17 سنة بنفس المدرسة؟”.
وقال “نبيل”: “يعني لو العالم بتعرف قديش البعد بين المدرستين.. ياللي هو عبارة عن جدار واحد فقط (20 سم)، بيقولوا شو هالمصيبة والكارثة للأهالي والمعلمين حتى يتم انتقاد القرار بهالطريقة وتصير كل هالبلبلة؟”.
وعبّرت “لمى” عن رأيها: “مدرسة يوسف فارس من المدارس المتميزة بالمحافظة، ودائماً ترفد مدرسة المتفوقين بالعديد من الطلاب”، مضيفةً: “مدرسة متميزة بطلابها وبكادرها.. لكن قراراتهم غير المسؤولة تسير بالعملية التعليمية نحو القاع”.
يُشار إلى أنه بهذا القرار تكون مدرسة الشهيد بديع زيني هي ثالث المدارس المخصصة للمتفوقين في مدينة اللاذقية، بعد مدرستي الشهيد الكميت بليدي، والشهيد الميمون حمودة التي أثار تخصيصها بلبلة بذلك الوقت وانتقادات من قبل الأهالي حول آلية القبول وعلامات الطلاب المقبولين فيها.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر