ما الذي يعنيه مونديال 2022 لقطر؟
قال تحليل لمجلة “ناشونال إنترست” إن استضافة قطر لمونديال 2022 لها أهمية كبرى ضمن رؤية الدوحة الاستراتيجية لـ2030.
ويشير التحليل إلى أن الدوحة تعوّل كثيراً على كأس العالم من أجل التحوّل “لمجتمع عالمي”، خاصةً مع التوقعات باستقطابها 1.2 – 1.7 مليون زائر، خلال الفعاليات التي ستستمر 29 يوماً.
وكشفت تقارير أن نفقات الدوحة على تنظيم كأس العالم بلغت حتى الآن حوالي 200 مليار دولار.
وتعد قطر بـ”بطولة كأس عالم استثنائية تستعرض خلالها ثقافة الصحراء البدوية والمرافق الحديثة والمطاعم الراقية في ناطحات السحاب”.
ويوضح التحليل أن رؤية قطر الوطنية لـ2030 تعتمد بشكلٍ مباشر على نجاح تنظيم كأس العالم والمشاريع المرتبطه به، والتي يعوّل عليها في تشيكل نقطة “استدامة” بعد البطولة.
وأجرت قطر منذ سنوات توسعة للبنية التحتية، وبناء الملاعب على أحدث طرازات، وأدخلت نظام حديث للمترو، ووسعت المطار، وطوّرت مناطق جديدة داخل العاصمة، وتسعى الدوحة لتحويل هذه المشاريع لتلعب دوراً هاماً في الرؤية الوطنية لـ2030.
وتقدّر “فيفا” أن حوالي 3 مليارات شخص حول العالم سيشاهدون فعاليات كأس العالم، ويمكن لحوالي 40 مليون شخص زيارة قطر بعد انتهاء الحدث، ويتوقع أن تستقطب حوالي 3 ملايين سائح في 2023.
وذكر التحليل أن قطر تعتمد على إيراداتها من بيع الغاز الطبيعي، وهي تهيمن على ثالث أكبر احتياطي للغاز، ولكنها تعلم أنها لا تستطيع الاعتماد على ذلك خاصةً مع تقلّب الأسعار في الأسواق العالمية.
ولهذا السبب تطمح لأن تصبح مركزاً “إقليمياً للأعمال والسياحة”، ويعتبر تنظيم كأس العالم حجر الأساس في هذه الخطة، بحسب “ناشونال إنترست”.
يُذكر أنه إلى جانب كأس العالم، تعمل الدوحة على تحديث منظومتها التشريعية لجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث سمحت بامتلاك المشاريع بنسبة 100% للأجانب، وتسهيلات أخرى.
يُشار إلى أن قطر جاءت في المرتبة 24 لعام 2022 في مؤشر ثقة الاستثمارات الأجنبية الصادر عن “كيرني”، وذلك بسبب جهود تحرير السوق والنمو الاقتصادي المدفوع باقتصاد كأس العالم.
تلفزيون الخبر