ما علاقة تساقط الشعر بموسم الباذنجان والمكدوس؟
يبدأ الشعر بالتساقط بشكل كثيف مع بدء موسم الباذنجان وتحضير “المكدوس”، الأمر الذي جعله مرتبطاً به بشكل كبير شعبياً، بالرغم من الرأي الطبي الصريح الذي ينفي علاقة “الباذنجان” بتساقط الشعر بشكل مباشر.
تقول الجدة “أم حسين” لتلفزيون الخبر أن “تساقط الشعر في هذه الأيام أمر طبيعي جداً وهو أمر معروف لدى النساء تحديداً منذ القدم، فمع بداية موسم الباذنجان وتحضير المكدوس يبدأ تساقط الشعر بشكل كثيف، وينتهي مع انتهاء الموسم”.
وتشرح الجدة السبعينية أن “هنالك عدة عادات متبعة لتخفيف تساقط الشعر هذه الأيام، حيث يتم استعمال زيت المكدوس نفسه لعلاج التساقط وتقوية الشعر، بالإضافة لزيت الزيتون أو السمسم وجوز الهند والبيض”.
وتضيف الجدة “أم حسين” أن “البصل والثوم وعصير البصل لها فائدة كبيرة، ويقويان الشعر ويقللان من التساقط بشكل كبير، وهو ما اتبعته جدتها وأمها وعلمته لبناتها السبعة جميعا”.
أما نور حفيدة “أم حسين” التي تبلغ من العمر 23 سنة، فتقول لتلفزيون الخبر أن “نصائح جدتها قد تكون مفيدة، لكنها بحجاة لجهد ووقت طويل، بالإضافة للرائحة الكريهة التي تلتصق بالشعر لأيام عدة”.
وتؤكد نور على أن “هنالك بدائل كثيرة هذه الأيام وأدوية وزيوت ومستحضرات طبية كثيرة تحل مكان هذه الوصفات الشعبية، وذات فائدة ورائحة أفضل”، وفق وصفها.
وتجد نور التي تدرس في كلية الصيدلة بجامعة تشرين، أن “تساقط الشعر أمر طبيعي بسبب حدوث التقلبات الفصلية، والفروقات الحرارية والرطوبة، لكن من الطبيعي أن يكون له آثار نفسية على أي فتاة ترى أن شعرها يتساقط بشكل كبير جداً”.
وتنصح نور “بعدم ربط الشعر بقوة خلال هذا الموسم، إذ من الممكن أن يتسبب بقطع الدورة الدموية عن بصيلات الشعر التي تكون محاطة بالشعيرات الدموية، حيث يؤدي شد الشعر لضعفها وتلفها وبالتالي تساقطها”.
بالإضافة لتناول المغذيات بشكل دائم، كالفيتامينات والبروتينات والمعادن، والتقليل من غسل الشعر والاستحمام لمرة أو مرتين في الأسبوع، لأن غسل الشعر بشكل مكرر من الممكن أن يسبب جفافه وبالتالي تلفه وتساقطه.
يشار إلى أن لتساقط الشعر أسباب كثيرة ومتنوعة بعضها وراثي، ومنها بسبب الجو وحالة الطقس، وأخرى تتعلق بالتعب والإرهاق وزيادة الوزن أو أمراض الجلد، وفي الكثير من الأحيان بسبب الحالة النفسية السيئة، التي تعزز من تساقط الشعر بشكل كبير.
يزن شقرة – تلفزيون الخبر