نصائح طبية لزيادة مناعة الجسم مع دخول فصل الخريف
مع بداية فصل الخريف يتعرض الكثير من الأشخاص وبخاصة الأطفال للإصابة بأمراض الجهاز المناعي والتنفسي، نتيجة عوامل عدة ابرزها انخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح، الفروقات الحرارية بين الصباح والمساء ومخالطة الأطفال لأقرانهم في دور المدارس والروضات.
ويتخذ الأهالي بعض الإجراءات الوقائية التي قد تلعب دوراً في رفع مناعة أجسامهم وأجسام أطفالهم، وازداد الوعي مؤخراً لأهمية الرجوع إلى المواد الطبيعية للقيام بمهمة دعم المناعة ورفعها إلى جانب اللجوء إليها في حالات المرض الخفيف الذي لا يستدعي تدخلا دوائياً.
د. شادي خطيب رئيس الجمعية العلمية للأعشاب الطبية والطب التكميلي والتغذية، قال لتلفزيون الخبر في معرض تمهيده للحديث عن دور المواد الطبيعية “قبل كل شيء لابد من معرفة أن الفيروس ليس بكائن حي فهو يحتاج إلى خلية ليتكاثر ضمنها وينتشر”.
وأوضح الدكتور خطيب “لذلك لا بُد من اتباع إجراءات الوقاية لمنع انتقال فيروس الرشح والانفلونزا, وفي المرتبة الثانية لابد من دعم جهاز المناعة في عمله حيث أن جهاز المناعة متطور جداً، ويحتاج من 3-5 أيام لتكوين وسائل دفاع نوعية (أضداد) للفيروسات التي تصيبه”.
وأكمل رئيس الجمعية العلمية للأعشاب الطبية والطب التكميلي والتغذية حديثه لتلفزيون الخبر بالقول ” لذلك يتوجب علينا تجنب العوامل التي تضعفه كالتوتر والقلق ونقص الأكسجين الناجم عن قلة التهوية وغيرها من العوامل”.
وعن العوامل المساعدة في رفع المناعة أيضاً قال الدكتور خطيب “الرياضة مهمة جداً لتنشيط الدورة الدموية، والتعرض للشمس مهم حيث أن فيتامين د يعتبر مهماً جداً في تحسين المناعة، وكذلك استنشاق الأكسجين بشكل كافٍ يومياً، كلها عوامل تساعد جهاز المناعة”.
وانتقالاً إلى المواد الطبيعية المتوفرة بين أيدينا والتي تدعم المناعة شرح خطيب قائلاً: العسل وعكبر النحل “حيث يعتبر العسل من الأغذية الصحية المضادة للأكسدة والغنية بالفيتامينات والمعادن والأنزيمات الضرورية للجسم”.
وشرح الدكتور خطيب عن العكبر بقوله “هو المادة التي يستخدمها النحل في مكافحة أي عدو يصيب خلية النحل حيث يدى بالبروبوليس أي درع المدينة فهو بمثابة الدرع الواقي لمدينة النحل”.
وأضاف الدكتور شادي في حديثه عن العكبر “يوجد في مدخل الخلية لإجراءات التعقيم وكذلك في أماكن حضانة صغار النحل للحفاظ على صحتهم حيث يمنع العكبر وجود أي طفيليات وجراثيم وفيروسات قد تؤثر على النحل”.
وأوضح الدكتور خطيب “عند الإنسان يُظهر العكبر نوعين من التأثيرات الأولى على الجراثيم والفيروسات مباشرة من خلال محتواه من المركبات الفنولية والتي تمتلك تأثير مطهر”.
وأردف الدكتور خطيب حول العكبر بالقول ” التأثيرات الثانية على مناعة الإنسان من خلال محتواه من مركبات فلافونوئيدية ترتبط بمستقبلات لها على سطح الخلايا البالعة الكبيرة وتعمل على تحفيزها لإنتاج مركبات مثل الانترفيرون غاما والتي تعتبر مركبات قاتلة للفيروسات ينتجها جسم الإنسان”.
وانتقالاً إلى مكونات طبيعية أخرى في متناول يد السوريين قال الدكتور شادي خطيب “يعتبر الثوم من المكونات الداعمة للمناعة لما يحتويه من مركبات كبريتية مثل الأليسين يمكن استخدام الثوم النيء وهو الأفضل يومياً 3-5 فصوص ثوم”.
وأضاف رئيس الجمعية العلمية للأعشاب الطبية والطب التكميلي والتغذية “الشاي الأخضر بدوره يحتوي على عديدات فينول وهي مركبات مهمة في دعم المناعة، يفضل شرب كوب من الشاي الأخضر يومياً”.
وقال الدكتور خطيب “تعتبر الوردة الشامية مصدر مهم لفيتامين ث يمكن استخدام كل منتجاتها سواء زهورات ساخنة أو مربى. إضافة إلى الزنجبيل والكركم وهي مركبات مهمة في تحسين الدوران الدموي وكذلك المناعة ممكن إضافتها للطعام أو شربها مع أنواع الشايات الطبية المختلفة”.
ويعتبر الشوفان من المركبات الغنية بعديدات السكر مثل البيتاغلوكان والتي تدعم وتنشط جهاز المناعة، ويمكن استخدامه ضمن الحساء الساخن أو مع الحليب.
ويعتبر العرق سوس من أهم المركبات الطبيعية التي تحسن جهاز المناعة لما تحتويه من مركبات فعّالة مثل الغليسيريزين مع ضرورة الانتباه من قبل مرضى الكلى والقلب وارتفاع الضغط.
وتابع رئيس الجمعية العلمية للأعشاب الطبية والطب التكميلي والتغذية لتلفزيون الخبر “حبة البركة أو الحبة السوداء مهمة جداً في وقاية الجسم من الأمراض الانتانية، ممكن أن يستخدم زيتها أو الحبة الكاملة ولكن يجب أن يتم سحقها للاستفادة من محتواها”.
ونوّه الدكتور خطيب “تفيد بعض النباتات العطرية مثل حشيشة الليمون والزوفا والزعتر البري والأوريغانو واليانسون والكمون في دعم جهاز المناعة من خلال الزيوت العطرية شريطة تحضيرها كمنقوع وليس مغلي”.
مضيفاً بأن “الليمون يحتوي على فيتامين ث وفي قشوره يحتوي على زيت عطري يفيد في دعم المناعة”.
ويعتبر زيت السمك وزيت كبد الحوت مصادر مهمة لمركبات أوميغا التي تساعد في زيادة كفاءة جهاز المناعة.
وأوضح الدكتور شادي خطيب انه يمكن استخدام أحد هذه المركبات الطبيعية أو مجموعة منها لتنشيط المناعة ومعظمها متوفر في منازلنا.
وأكد الدكتور شادي خطيب على إمكانية استخدام متممات غذائية تحتوي على فيتامينات (ث، د)، ومعدن الزنك بعد استشارة الطبيب والصيدلاني، علماً أن هذه العلاجات المكملة لا تعتبر بديلة لأي تشخيص أو معالجة في حال ظهور أي أعراض، وهي لا تغني عن استشارة الطبيب المختص.
تلفزيون الخبر