رئيس حكومة كيان الاحتلال “الإسرائيلي” يدعو من منبر الأمم المتحدة إلى “حل الدولتين”
دعا رئيس وزراء كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، يائير لابيد، الخميس، إلى حل الدولتين للصراع الفلسطيني – “الإسرائيلي” المستمر منذ عقود.
وتأتي دعوة “لابيد” بعد سنوات من تجنب قادة الكيان المحتل أي ذكر لهذه القضية في الأمم المتحدة.
وقال “لابيد”: “الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن “إسرائيل” واقتصادها ومستقبل أطفالها”، مضيفاً أن: “أي اتفاق سيكون مشروطاً بدولة فلسطينية مسالمة لن تهدد إسرائيل”.
وأضاف رئيس الوزراء: “لابد للفلسطينيين أن يلقوا أسلحتهم ويثبتوا أن حماس والجهاد الإسلامي لن تتوليا قيادة الدولة الفلسطينية في المستقبل”.
ودعا “لابيد” جميع الدول الإسلامية، من إندونيسيا إلى السعودية، إلى الاعتراف بـ”إسرائيل” وصنع سلام معها.
وتعرّض رئيس الوزراء “الإسرائيلي” لهجوم حاد وانتقادات واسعة من قبل ائتلافه الحكومي ومن المعارضة بسبب دعمه مبدأ “حل الدولتين”، لحل الصراع الفلسطيني – “الإسرائيلي”.
وأول المنتقدين شريكه في الحكم، رئيس الوزراء “الإسرائيلي” البديل، نفتالي بينت، الذي قال: “ليس هناك منطق في إعادة طرح فكرة الدولة الفلسطينية”.
وشدد “بينت” على أن: “لا مكان لدولة أخرى بين البحر والأردن على المستوى العملي، ولا فائدة من تحرك سياسي مع الفلسطينيين”.
وأضاف “بينت” يجب أن تبقى الشعارات مثل “حل الدولتين” إلى جانب العديد من البدع الأخرى التي ماتت.
ما هو مبدأ حل الدولتين؟
مبدأ “حل الدولتين” هو الإطار السياسي الذي خرجت به اتفاقيات أوسلو 1993 بين الفلسطينيين و “الإسرائيليين” برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الرؤية الدولية الوحيدة لـ”عملية السلام” لحل الصراع بين الجانبين المتوقفة منذ عام 2014.
وأثارت نية “لابيد” إعلانه دعم “حل الدولتين” ضجة سياسية في أعلى المستويات في “إسرائيل” منذ الليلة الماضية، وتوالت ردود الفعل الرافضة.
وانتقد وزير المالية أفيغدور ليبرمان (يمين قومي متطرف)، الخميس، خطاب لابيد المرتقب.
وقال “ليبرمان”، إن: “تصريحات من هذا النوع من جانب القيادة “الإسرائيلية” تساعد أبو مازن والآليات الأمنية الفلسطينية على التهرب من واجبها في محاربة الإرهاب”.
وعلّقت وزيرة الداخلية، أياليت شاكيد (يمين ديني متطرف) على الموضوع، وقالت إن لابيد يتحدث باسمه وليس نيابة عن الحكومة “الإسرائيلية”، مؤكدة أن الأخيرة لا تدعم قيام دولة فلسطينية.
وأضافت “شاكيد” عندما شكلنا الحكومة كان من الواضح أن هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال، معتبرة أن الآراء الفردية “أمر خطير”.
وغرّد وزير القضاء “الإسرائيلي” جدعون ساعر على “تويتر” أن “إقامة دولة إرهابية في الضفة سيعرض أمن “إسرائيل” للخطر.. “الإسرائيليون” لن يسمحوا بذلك”.
وتسلّم “يائير لابيد”، الذي يعد زعيم تيار يسار الوسط في “إسرائيل”، وزعيم حزب “يش عاتيد” (هناك مستقبل)، في نهاية حزيران الماضي تصريف أعمال رئاسة الحكومة “الإسرائيلية” إلى حين إجراء الانتخابات المرتقبة في الأول من تشرين الثاني.
تلفزيون الخبر