إغلاق روضة أطفال بإحدى قرى صافيتا جراء “خلافات شخصية” بين مدراء المدارس
اشتكى أهالٍ في قرية “حبرون” بريف صافيتا عبر تلفزيون الخبر، إغلاق روضة القرية التابعة لنقابة المعلمين، جراء “خلافات شخصية بين مديري المدرستين الابتدائية والإعدادية”، على حد وصفهم، وما نتج عن ذلك من معاناة بسبب غلاء تكاليف رياض الأطفال الخاصة أو اضطرارهم لإبقاء الأطفال في المنازل بدون تعليم.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “كان هناك روضة أطفال في قرية حبرون تابعة لنقابة المعلمين، وذلك ضمن قاعة صفيّة موجودة على ملاك مدرسة القرية الإعدادية، لعدم توفّر قاعة صفيّة في المدرسة الابتدائية”.
وتابع صاحب الشكوى: “نتيجة خلافات شخصية بين مديرتي المدرستين الابتدائية والإعدادية، أغلقت الروضة لهذا العام، ومضى حوالي الشهر ومعظم أطفالنا في المنازل بدون تعليم أو رياض أطفال لعدم قدرتنا على تحمّل تكاليف وأعباء الروضات الخاصة، والتي وصلت إلى مليون ونصف ليرة”.
وأضاف المُشتكي أن: “مديرة الإعدادية استعادت القاعة الصفيّة بذريعة حاجتها إليها لصالح مدرستها، في حين اقترحت قاعة صغيرة في الطابق الثاني كبديل لإشغالها كروضة للأطفال، وهذا ما رفضته مديرة المدرسة الابتدائية”، مُتسائلاً: “هل من المنطقي فتح روضة في الطابق الثاني.. ماذا عن سلامة أطفالنا؟”.
وذكر المُشتكي أن مندوب من التربية تابع لنقابة المعلمين زار القرية بعد مناشدات الأهالي للتدخّل وحل المشكلة، ولم يُثمر عن زيارته أي حل، كون “الموضوع كبير”، بحسب توصيف صاحب الشكوى.
التربية: “نحن غير مُلزمين”
من جهته، قال مدير المجمع التربوي في صافيتا، ياسر عموم، لتلفزيون الخبر، أن: “الروضة في قرية حبرون تابعة لنقابة المعلمين، ونحن كتربية غير مُلزمين بتأمين قاعة صفيّة للنقابة، إلّا أنه يتم ذلك عادةً من باب التشاركيّة، في حال توفّر قاعات صفيّة خارج الاحتياجات، وغير ذلك عليهم الاستئجار خارج إطار التربية”.
وأضاف “عموم”: “وفقاً لكتاب رسمي موثّق من إدارة مدرسة القرية الإعدادية تمّ استحداث شعبة جديدة لهذا العام، بالتالي إشغال القاعة الصفيّة التي كانت شاغرة، ومُنحت للنقابة لافتتاحها كروضة، ومن غير المنطقي افتتاح شعبة جديدة في قاعة إدارية غير مجهزة، وكان خيار منح القاعة الإدارية في الطابق الثاني لإشغالها كروضة، في حال رغبتهم بذلك”.
وتابع المدير: “أنا كمدير مجمع تربوي أو حتى إدارة المدرسة ليس لدينا الصلاحيات القانونية لإخراج طلابنا النظاميين من قاعة مجهزة، ووضعهم في قاعة إدارية 3بـ3، لمنح القاعة الصفيّة لنقابة المعلمين، ورغم ذلك وتسهيلاً للأمور كان خيار منحهم القاعة الإدارية في الطابق الثاني”.
بدوره، أفاد نقيب المعلمين في طرطوس، أحمد حسن، في حديثه لتلفزيون الخبر، أنهم بصورة الموضوع وهو قيد المعالجة، وليس هناك أي مبرر لإغلاق الروضة، وبأنه وبحسب معلومات وردت إليهم “هناك قاعة متوفّرة بالمدرسة وفي الطابق الأول، لكن الإدارة غير راغبة بإشغالها لصالح الروضة”.
النقابة تعد بالحل
وأكّد نقيب معلمي طرطوس مطمئناً أهالي “حبرون” أن الروضة لن تُغلق أبوابها سواء داخل المدرسة أو خارجها، لكن يتم العمل حالياً لتكون داخل المدرسة كون ذلك أفضل وأسلم للأطفال، وسيتم افتتاحها اعتباراً من الأحد القادم.
ودون أن نتبنّى كلام الأهالي بأن المشكلة ناتجة عن “خلافات شخصية” أو ربما “رغبات فردية”، تبقى هذه التفاصيل أبرز معوقات العمل المؤسساتي، والذي يعتمد نجاحه إلى حدٍ كبير على التشاركية والتعاون المتواصل بين الجميع، فماذا لو كانت هذه المؤسسات “تربوية”؟.
يُذكر أن هناك قرار سابق لوزارة التربية يقضي بافتتاح شعب مجهزة تتناسب مع طفل الروضة بعمر الـ5 سنوات، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسيف العالمية، ضمن مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة”، القائم منذ 2017، وتمّ إطلاقه تجريبياً عام 2018، بحسب تصريح سابق لمديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة في وزارة التربية.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر