العناوين الرئيسيةفلاش

نوستالجيا السوريين : هل تتذكر كم كانت خرجيتك أيام المدرسة ؟

تذكرت “رانيا” (40 عام) أيام طفولتها في المدرسة الابتدائية بمحافظة “حمص” عند سؤالها “ماذا تعطي أولادها كمصروف للمدرسة”، وبدت عى ملامحها تعابير مختلطة في الابتسام، والحزن، والحنين.

تقول “رانيا” لتلفزيون الخبر:”كانت الخرجية على أيامنا ثلاث ليرات في اليوم ،تكفي لشراء مانشتهي من السكاكر والبسكوت وحاليا خرجية أطفالي صالح (٩اعوام) وعبد الله (١٢ عام) (٥٠٠ ليرة) للاثنين لكن لاتكفي شراء بسكوتة واحدة”.

وأكملت “رانيا” التي تعيش مع أطفالها من راتب زوجها الموظف “يحتاج الأولاد خرجية اكثر من ذلك بسبب غلاء كل مايحبه الأطفال في المدرسة من البسكويت والمربى لكن نفقات البيت لاتسمح بإعطائهم المزيد ويقومان بتبادل الخرجية يوميا حيث مرة يأخذها “صالح” ومرة يأخذها “عبدالله” حتى يستطيعان شراء مايحبانه

“يأخذ الأطفال معهم مايحتاجونه من طعام لكن يبقى الشراء من البائع واختيار مايحبونه عادة مسلية لهم وخاصة في المدرسة بسبب الوقت الطويل” تقول بشرى (٣٠ عام) لتلفزيون الخبر

وتضيف “بشرى” :”نسكن في قرية تابعة لمنطقة مصياف وغالبا القرى لاتملك محلات كثيرة لذلك يرغب طفلي علي (٧اعوام) بالخرجية أثناء المدرسة للشراء هناك ولانستطيع اعطاءه اكثر من ٥٠٠ ليرة بسبب نفقات حاجياته الاخرى والنفقات في المنزل التي نغطيها من عمل والده في الزراعة”

من جانبها، قالت اخت “بشرى” والتي تسكن في محافطة “طرطوس” حيث يملك زوجها مطعم على البحر لتلفزيون الخبر:”تتراوح خرجية الأولاد بين ١٠٠٠ و٢٠٠٠ ليرة حسب المرحلة الموجود فيها وحاليا لدي اثنين في الابتدائي يأخذ كل واحد منهم ١٠٠٠ ليرة وأخوهم الأكبر في الثاني الاعدادي يأخذ ٢٠٠٠ ليرة في اليوم وفي بعض الاحيان يطلب زيادة على خرجيته فأعطيه مايحتاج”

وأكملت متذكرة الأيام الخوالي:” على أيامنا كان هنالك فقر وفي كثير من الاحيان نأخذ خرجية ليرة واحدة أو لا نأخذ ابدا لذلك اليوم لانكرر ماحدث معنا فنقوم بتخصيص مبلغ شهري للاولاد من أجل خرجيتهم لتتناسب مع ارتفاع الأسعار”.

من جهة أخرى قال أحد العاملين في ندوات المدارس ضمن محافظة “دمشق” رافضا ذكر اسمه لتلفزيون الخبر:”هنالك بعض المدارس الابتدائية في دمشق تصل خرجية الطفل فيها إلى ٤٠٠٠ و٥٠٠٠ ليرة حيث يأتي للندوة ويشتري افخر انواع البسكوت والشيبس دون معرفة قيمة النقود التي يملكها”

تجدر الاشارة أن مصروف العام الدراسي لايتوقف فقط على خرجية الطالب فهنالك أيضا مصاريف اخرى تتضمن القرطاسية واللباس وغيرها، في ظل تضاعف أسعار المواد منذ بداية الحرب على سوريا، حيث وصل سعر بعضها إلى أكثر من 200 ضعف ثمنها.

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى