كيف أرجع مفتي الديار المصرية وعلماء الأنساب الملكة اليزابيث للرسول (ص)؟
ودّعت بريطانيا مساء الخميس ملكتها اليزابيث الثانية التي عاصرت أحداث جمّة وأثارت النقاشات والجدل في العديد من العناوين والمواضيع وأبرز هذه العناوين هو نسب الملكة.
وأثار مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعه، الجدل بقوة في عام 2015، حين صرّح في برنامج “والله أعلم” علي قناه “سي بي سي 2″، بأن أحد أحفاد النبي محمد (ص) هو جد الملكه إليزابيث ملكه بريطانيا من آل هاشم.
وتابع مفتي مصر يومها في تصريحه الذي أثار الجدل أن جد الملكة اليزابيث تم اجباره علي ترك الإسلام بالضغط والقهر.
وقالت صحيفة “الأنباء” الكويتية في نفس العام، إن مفتي مصر السابق علي جمعة، أثار ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في العالمين العربي والإسلامي.
ونوّهت الصحيفة أن ذلك حدث على خلفية ما ذكره في لقاء تلفزيوني، من أن الملكة البريطانية إليزابيث تنحدر من أصول عربية، وتحديدا من “آل هاشم” أسرة النبي محمد “ص”.
ووفقا للصحيفة، فقد “جاء موقف جمعة، في معرض حديثه عن أسباب ظهور الآراء الفقهية المتشددة خلال فترات احتلال كثير من البلاد الإسلامية”،
مشيراً إلى صعوبة المرحلة في ذلك الوقت، إلى “درجة أن المسلمين اضطروا إما للرحيل أو التنصّر، مستشهداً بجد الملكة إليزابيث الذي أرغم على التنصّر”.
ولم يكن علي جمعة الوحيد الذي أكد أن الملكه اليزابيث تنحدر من نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
حيث أكّد عالم الأنساب جون بورك، في كتابه “طبقة النبلاء”، وهو الكتاب المعتمد في نسب العائلة المالكة البريطانيه بشكل خاص، ونسب العائلات المالكة الأوروبية بشكل عام، أن الملكة اليزابيث تعود بنسبها لعائلة النبي محمد (ص).
وورد في الكتاب أن العائلة المالكة البريطانية تنحدر من عائلة النبي محمد من جهة ملوك اشبيلية العرب، الذين كانوا يحكمون الأندلس وعبر الزواج منهم، امتزجت دماؤهم بدماء ملوك البرتغال وقشتالة، حتى امتزجب بدماء ملك انجلترا إدوارد الرابع في القرن الخامس عشر.
وترجع نقطه الاتصال، وفقاً للمؤرخين وعلماء الأنساب، بحسب الكتاب الي “زائدة ابنة أبو القاسم المعتمد علي الله بن عبَّاد” ثالث وآخر ملوك بني عبَّاد في الاندلس.
والذي يرجع نسبه الي زهرة بنت الحسين بن الحسن حفيد النبي محمد، حيث كانت “زائدة” زوجة للفتح والملقب بالمأمون بن المعتمد بن عبّاد، وهي بذلك “كنّة” المعتمد بن عبّاد ملك اشبيلية.
وعندما هاجم المرابطون اشبيليه في عام 1091 هربت زائده الي قشتالة حامله معها أولادها، وهناك استقبلها الفونسو السادس ملك قشتالة، ثم اُعجب بها وتزوجها، وتنصَّرت وتم تعميدها باسم “إيزابيل” وأنجبت من الفونسو ابنه الوحيد “سانشو” والذي تنحدر منه العائله المالكة التي تحكم بريطانيا الآن، بحسب الكتاب.
يذكر أن البعض يعلق على تصريحات مفتي الديار ب “ولعلماء الأنساب في ما يكتبون مذاهب”، مدرجا إياها تحت بند “آراء مسيسة” تتوافق مع تقارب مصري بريطاني وقتها.
تلفزيون الخبر