الأعلاف: دراسة لإحلال أنواع علفية جديدة للدواجن تزرع محلياً
أفاد مدير مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط لتلفزيون الخبر أن هناك دراسة تجري لإحلال زراعات علفية جديدة تزرع محلياً تدخل في غذاء الدواجن، عوضاً عن المستوردة تسهم في تخفيض الاستيراد وتوفير القطع الأجنبي.
وأوضح “شباط” في حديثه ” أن وزارة الزراعة وصلت لدراسة من قبل أحد الباحثين حول إحلال بعض الزراعات المحلية العلفية عوضاً عن المواد المستوردة وتمحورت الدراسة حول استخدام مادة (الدخن) المزروعة محلياً بدل الذرة”.
وتابع “شباط” أن “الباحث عرض انتاجها بنسبة معينة ك25% من المخصصات العلفية للدواجن حتى نصل ل100%، وأعطت بحسب دراسته نتائج ممتازة”.
وأشار “شباط” إلى أن “المميزات الغذائية للدخن، بحسب الباحث، متقاربة مع الذرة وببعض النقاط أفضل، وبخصوص زرعتها فهي أسهل نوعاً ما”.
وأضاف “شباط” أنه “على الرغم من أن دونم الدخن ينتج 400 كغ ودونم الذرة ينتج 900 كغ إلا أن الذرة تبقى مزروعة حوالي 7شهور لتنتج، أما الدخن فتحتاج 60 يوماً من 1/6 لغاية 30/7”.
ونوه “شباط” إلى أنه “نظراً لاهتمام وزير الزراعة بإحلال المواد المحلية بدل المستوردة، تم تشكيل لجنة من مختلف جهات الوزارة، وتم إعطائها مهلة أقصاها شهر لدراسة الموضوع من النواحي العلمية والاقتصادية كالتكاليف والفائدة، وانعكاس ذلك على توفير القطع الأجنبي وتأمين مستلزمات الدواجن من الأعلاف”.
وحول استيراد الأعلاف أجاب “شباط” أن “استيراد الأعلاف كالذرة الصفراء أصبح أصعب وأكثر كلفة بعد الأزمة الأوكرانية، خصوصاً لبلد يعاني من حصار كسوريا والوزارة خلال العامين الماضيين أدخلت أصناف جديدة بإنتاجية عالية من الذرة الصفراء، وبلغ إنتاج العام الماضي 140 ألف طن وهي النسبة الأعلى منذ سنوات”.
وتابع “من المتوقع أن يصل الانتاج لـ400 ألف طن وحاجة السوق المحلية من الأعلاف مرتبطة بأكثر من نوع وهي بحدود مليون ونصف مليون طن”.
وعن أكثر أنواع الأعلاف طلباً قال “شباط” أن “الذرة والصويا مواد أساسية لقطاع الدواجن بينما قطاع الأبقار والأغنام فالأهمية للشعير ونتيجة نقص الشعير بسبب سنوات الجفاف فيزيد الطلب على مادة الذرة”.
وختم “شباط” كلامه “هناك ارتفاع بالأسعار ومؤسسة الأعلاف تبيع مادة الذرة للمربي ب2700 ليرة للكيلو وهناك صعوبات نتيجة ارتفاع كلف الاستيراد والنقل والتأمين والعقوبات وهذه القضايا تزيد التكلفة والمواد العلفية متوفرة ونؤمن وندعم مقنن علفي وليس كامل الاحتياج”.
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً بأسعار الفروج النيء خلال الأسابيع الأخيرة، حيث وصلت النسبة إلى حوالي 35% عما كانت عليه سابقاً قبل أن يعود وينخفض السعر قليلاً آخر أسبوع.
وفي تصريح سابق قال مدير عام المؤسسة العامة للدواجن رائد حجازي لتلفزيون الخبر أن “سبب غلاء سعر الفروج يعود لارتفاع مستلزمات الانتاج وخاصة المواد العلفية التي ارتفعت خلال فترة قصيرة بشكل كبير، إضافة لموجات الحر التي ضربت البلاد”.
يذكر أن متوسط رواتب الموظفين في سوريا هو حوالي 110 ألاف للقطاع العام وأكثر من 150 ألف بقليل للقطاع الخاص (باستثناء وظائف الهاي كلاس)، وعليه فإن راتب الموظف في القطاعين لا يكفيه سوى لشراء 5 لـ7 كيلو شرحات دجاج ما بين السورية للتجارة والمحلات الخاصة.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر