وفاة الباحث والكاتب السوري نبيل فيّاض
رحل الأحد عن عالمنا المفكّر والكاتب والباحث السوري العلماني نبيل فياض بعد صراع مع المرض.
ولد الكاتب والمتخصص في علم الأديان المقارن نبيل فياض في قرية “القريتين” جنوب شرق محافظة حمص، ودرس الابتدائية في المدرسة الإنجيلية الدانماركية في قريته.
انتقلت عائلته إلى حمص ليكمل دراسته الإعدادية ومن ثم الثانوية في مدرسة عبد الحميد الزهراوي الشهيرة بحمص.
إثر الدراسة الثانوية سافر الراحل “فياض” إلى مصر ليدرس علم اللغات، وعاد إلى سوريا ليعيد دراسة الثانوية ومن ثم درس في كلية الصيدلة في جامعة دمشق.
وتميّز الراحل بثقافته وسعة اطلاعه بالاضافة لإتقانه عدّة لغات، ورغم عمله كصيدلي حصل الراحل فياض على منحة دراسية لدراسة اللاهوت في لبنان، وإثر تحصيله العلمي درّس فياض في الكسليك ليبرز كمفكّر وناقد ومحاور ومعلّم.
عمل الراحل الكاتب “فيّاض” كأستاذ محاضر في عدّة جامعات عالمية ما بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، واشتهر بمناظراته التي وصفت بأنها مناظرات تنطوي بغالبيتها على الحوار العقلاني.
عمل الراحل “فيّاض” على خلق حالة فكرية نقدية عقلانية وجهد لتوثيق أبحاثه وأعماله في أكثر من 20 عملاً أبرزها “”كافكا_التحوّل” و”حوارات في قضايا المرأة التراث والحرية” و”مدخل إلى مشروع الدين المقارن” بالإضافة للكثير من المقالات والتراجم.
رحل نبيل فياض وهو الباحث الذي اشتهر بقدرته على جذب القارئ لكل كلمة يكتبها والتدقيق في كل حرف اعتماداً على التوثيق والحالة النقدية والدراسة اللاهوتية والتراجم والأبحاث التي كانت جعبته مليئة بها.
تلفزيون الخبر