تنفيذ “روبوت باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد” في كلية الهندسة الميكانيكية بحمص
جرى في جامعة البعث كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم هندسة التصميم والانتاج مشاريع تخرّج رائدة على مستوى القطر لنيل شهادة الإجازة في الهندسة الميكانيكية.
حيث قام الطلاب المهندسون جنان رمضان ومحمد خلف ومهند العرنجي بمناقشة مشروع تخرجّهم بعنوان “تنفيذ روبوت تسلسلي سداسي درجة الحرية لأغراض تدريسية” بإشراف الدكتور المهندس خالد أسد عرّوق عضو الهيئة التدريسية في قسم هندسة التصميم والإنتاج في كلية “الهمك”.
وقال الدكتور خالد أسد عرّوق لتلفزيون الخبر: تمّ استخدام معدن الألمنيوم الخفيف الوزن في تصنيع أجزاء هذا الروبوت التسلسلي.
وأضاف “عرّوق”: تم توصيل مختلف أجزاء الروبوت باستخدام مفاصل دورانية يتيح كلّ منها درجة حرية واحدة، وهو ما يؤمن بدوره للروبوت الكامل 6 درجات حرية.
وتابع: تم التحكّم بحركة كل مفصل من المفاصل الدورانية باستخدام المقاومات المتغيرة، والتحكّم بحركته لغرضٍ محدد مسبقاً.
وفي ذات السياق حمل المشروع الثاني عنوان “تصميم وتنفيذ روبوت تسلسلي ب 6 درجات حرية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد” من تنفيذ الطلاب المهندسين هبة الله رومية وفادي شحّود.
وحول هذا المشروع أوضح الدكتور المشرف خالد أسد عرّوق لتلفزيون الخبر أن هذا الروبوت يتميز بأن كل أجزاؤه مصنّعة من مادة بلاستيكية هي مادة “pla”.
وتابع “عرّوق”: استخدمت تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد “3D printing” لتصنيع كل جزء من أجزاء هذا الروبوت بعد تصميمها بالاعتماد على تقنيات التصميم بمساعدة الحاسب “computer aided design”.
وقال “عرّوق”: يتميّز الروبوت بامتلاكه ل 6 درجات حرية ويتم التحكّم بمختلف مفاصله الدورانية باستخدام تقنية “البلوتوث” باستخدام شريحة خاصة معتمدين في ذلك على الهاتف المحمول، للتحكّم بحركة كل مفصل من مفاصل “الروبوت”.
وحول “الروبوتين” أكّد الدكتور “عرّوق” أن “كلا الروبوتين يحاكيان الروبوتات الصناعية الضخمة ويمكن استخدامها في العديد من التطبيقات العملية كتطبيق الالتقاط والوضع على الخطوط الانتاجية المختلفة”.
وذكر “عرّوق”: يمكن تثبيت الروبوتات المصممة على عربات متحركة لاستخدامها من قبل الأطباء مثلا في المناطق الملوثة أو الموبوءة وذلك لتلافي حالات الإصابة والعدوى بغية إيصال الأغذية والأدوية لمن يحتاجها.
وعن المشاريع أوضح “عرّوق” أن هذه المشاريع تهدف من وجهة النظر الأكاديمية إلى تعميق المفاهيم والأسس التي سبق للطالب أن درسها في المقررات الجامعية المختلفة.
وتابع “عرّوق”: يضاف إلى ذلك تمكين الطالب من التعامل بثقة مع الوسائط التقانية الحديثة مثل الروبوت، التحكّم، التصميم بمساعدة الحاسب، النمذجة والمحاكاة، الطباعة ثلاثية الأبعاد…الخ.
وختم “عرّوق”: يهدف كل ذلك بدوره إلى تنمية جيل من المهندسين القادرين على مواكبة القفزات العلمية الهائلة في ميادين العلم المختلفة وهو ما يؤدي كذلك لتنمية قدراتهم بما يكفل تأسيس مهندسين قادرين على المساهمة الفاعلة والعلمية في إعادة إعمار الوطن.
بدورها قالت الطالبة المهندسة جنان رمضان لتلفزيون الخبر إن “الفائدة العائدة إلينا من تنفيذ هكذا مشاريع هي فائدة علمية عملية تجمع الرؤية الأكاديمية والتطبيق المواكب لهذه الرؤية”.
وتابعت “رمضان”: الأهم هو أننا تعاملنا مع مجال جديد الذي هو التطبيق واكتساب مهارات استخدام برامج جديدة غير موجودة بالمنهاج، واكتسبنا مهارات أكثر في تصميم الروبوتات، وتطبيق أبحاث أكاديمية مواكبة لهذه الروبوتات.
وختمت “رمضان”: يمكن اعتبار هذه المشاريع هي شرارة بداية دخولنا سوق الانتاج الهندسي، ولن نقف عند ذلك، بل طموحنا مستمر بالتحصيل العلمي والماجستير والدرجات الأعلى.
حسن الحايك_تلفزيون الخبر