ما حقيقة قيام إدارة المدينة الجامعية في تشرين بـ “تقليع” مقيميها من الطلاب؟
أثارت صور متداولة من قبل طلاب عبر مجموعات على منصة “فيسبوك” عن قيام إدارة السكن الجامعي القديم في جامعة تشرين باللاذقية “بتقليع” مقيميها من الطلاب الكثير من الغضب والانتقادات.
وقال أحد طلاب كلية الهندسة “الهمك” من مقيمي السكن الجامعي : “كل الشكر لإدارة السكن في جامعة تشرين ومشرفين السكن القديم تحديداً على التقليعة اللي قلعونا ياها”، وأضاف: “الحمدلله بعد 5 سنوات دراسة للهندسة بالجامعة.. طلعنا من السكن مرفوعين الراس”.
وتابع الطالب في منشوره: “شكراً لأنكم حولتونا من طلاب هندسة عم يناقشوا مشروع التخرج لطلاب مشلوحين هنن وأغراضن أمام باب الوحدة السكنية، وختمتولنا تعب كل هالسنين بهالقعدة الحلوة”، موثقاً منشوره بالصور.
وأضاف الطالب: “بعد ساعات تعب بالجامعة بترجع عالسكن لتلاقي أغراضك مرمية أمام الوحدة.. لا بتقدر تغيّر تيابك ولا حتى تغسل، وتضطر وبعد معاناة مع السرافيس لنقلها بطلب خاص إلى مناطق بعيدة”.
وأوضح الطالب أنه عند السؤال عن الأسباب تبيّن أن: “إدارة المدينة ما عندها القدرة ولا بأي شكل من الأشكال تنتظرنا لنخلّص مشاريعنا والسبب وجود سكن صيفي”.
من جهته، نفى مدير المدينة الجامعية في جامعة تشرين، الدكتور أحمد علي، عبر تلفزيون الخبر، حصول هذا الأمر أو أي حادثة تقليع للطلاب، وذلك بعد تواصله مع عدد من مشرفي الوحدات، موضحاً أن “المشرف لا يجرؤ على القيام بذلك أساساً”.
وعن توثيق ذلك بالصور، أجاب “علي” أن: “هذه الفترة هي فترة تسليم الطلاب للسكن فمن الطبيعي أن يقوم الطلاب بوضع أغراضهم أمام أبواب الوحدات السكنية ليقوموا بنقلها، فالصور طبيعية، ولا يوجد بها أي مشكلة”.
وبيّن مدير السكن أنهم بصدد “تفريغ المدينة الجامعية لإجراء أعمال صيانة”، موضحاً أن: “النسبة الأكبر من الوحدات السكنية سواء للسكن القديم أو الحديث باتت فارغة وهذا الإجراء سنوي، حيث نستغل هذه الفترة لإجراءات الصيانة والإصلاح”.
وأكّد “علي” أنه: “لا يوجد مشرف يجرؤ على المساس بأغراض طالب”، مبرراً ذلك بـ “احتمالية أن يتهمه طالب ما بسرقته عند عملية نقل أغراضه وأنه كان بحوزته مبلغ مليون ليرة مثلاً بالتالي لن يجرؤ مشرف على الاقتراب من أغراض طالب”.
ودعا مدير السكن الطالب المتضرر إلى مراجعته وأنه سيعيد له حقه على الفور “إن كان على حق”.
يُشار إلى أن الطالب صاحب المشكلة نشر الشكوى باسمه الصريح من خلال حسابه الشخصي على مجموعات معنية بقضايا المدينة الجامعية على “فيسبوك”، وهذا ما جعل متابعون يؤكدون أنه “لو لم يكن على حق لما تجرأ على النشر باسمه الصريح”.
يُذكر أن الشكاوى التي تصل حول تعاسة الواقع الخدمي في المدن الجامعية على امتداد الأرض السورية لا تعد ولا تحصى، وتتجدد سنوياً كتجدد الفصول، فهل ستنتهي إجراءات الصيانة للوحدات السكنية هذا الصيف وتحل المشكلات وينعم طلاب جامعة تشرين بإقامة وسكن بلا مشكلات خلال العام الدراسي المنتظر.. يسأل مراقبون؟.
وكان الرئيس بشار الأسد أصدر في 4 من تموز الماضي قانوناً خاصاً يقضي بتحويل المدن الجامعية إلى هيئات عامة ذات طابع إداري مستقلة مادياً وإدارياً لتقديم خدماتها بفاعلية وكفاءة.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر