“أمجد جعفر”.. مهندس سوري يطوّر خلية نحل تزيد الإنتاج
ابتكر المهندس أمجد جعفر (52 عاماً) من مدينة السويداء “خلية نحل معزولة حرارياً، الأمر الذي يميّزها عن باقي الخلايا، ويساعد على إطالة عمر النحل ومضاعفة أعدادهم و زيادة الإنتاجية بشكل كبير”.
وأوضح “جعفر” لتلفزيون الخبر “أهمية تطوير خلية النحل المبتكرة وقدرتها على مقاومة تأثيرات العوامل الجوية كونها معزولة حرارياً بثلاث طبقات من الداخل إلى الخارج من الخشب المعاكس وطبقة (فوم) مضغوط وطبقة (فيبر) غلاس”.
وأضاف “جعفر”: ” تستخدم الخليّة في استخراج المنتجات مثل غبار الطلع والعكبر، واكتسبت أهميتها من العزل لأنه يوفّر على النحل جهداً كبيراً بنسبة تتراوح بين 95 و98 بالمئة، علماً أن الخلية تقطف بما يعادل 30 كيلو عسل بقطفة وحدة”.
وأكمل “جعفر”: “تتألف الخلية من 5 إلى 6 قواعد متينة وسهلة الإغلاق وتتحلّى بعمرها الطويل لأنها مصنوعة من الألمنيوم والفيبر غلاس، إضافة إلى سهولة تغيير هذه القواعد مع وجود منها خاصة بمكافحة الأمراض التي تصيب الخلية”.
وأوضح جعفر أن “الخلية تتميز أيضاً بوجود إقفال من أجل الترحيل وإقفال للأبواب سهلة الاستخدام مع إمكانية تركيب عدة طبقات فوق بعضها البعض”.
الابتكارات مظلومة وتكلفتها عالية
قال “جعفر”: “هذه الابتكارات مظلومة جداً في سوريا، إضافة إلى غلاء المواد الأولية التي تزيد تكلفتها وتحد من انتشارها رغم أن سعر المبيع حالياً يقارب سعر التكلفة ويعادل 650 ألف ليرة سورية”.
وأردف “جعفر”: “تكلفة الخليّة التي طورتها تبلغ 800 ألف تقريباً، بينما الخلية الخشب العادية دون قواعد سماكتها 2 سم يبلغ سعرها نحو 200 ألف ليرة وتحتاج للتبديل كل 7 سنوات”.
وأكمل “جعفر”: “النحالون لايغامرون بصرف هكذا مبلغ على خلية نحل توضع في الحقول وتكون عرضة للسرقة”، مقترحاً: “منح فرصة الحصول على القروض للاستفادة من هذه الخلية”.
وأضاف “جعفر” : “أسعى للتسويق الالكتروني ضمن أوروبا ولكن أجور الشحن عالية ومكلفة”.
النحالون يعانون.. والإنتاج يتراجع
أكد رئيس اتحاد النحالين العرب إياد دعبول لتلفزيون الخبر
“معاناة النحالين التي تشمل عدة اتجاهات منها انخفاض أسعار العسل وارتفاع تكلفة الإنتاج وارتفاع أجور النقل بين المحافظات وكل ذلك يؤثر على عملية الإنتاج”.
وأضاف “دعبول”: “بالرغم من الاكتفاء الذاتي في الإنتاج إلا أن المحاصيل الزراعية ليس لها ثبات في الإنتاج الذي تراجع عن العام الماضي بسبب العوامل المناخية وظروف المراعي”.
وأكمل “دعبول”: “تجاوز إنتاج النحل العام الماضي الـ 2500 طن، أما هذا العام تراوح بين الـ 1350 و1500 طن”، بحسب توقعاته لعدم وجود إحصائيات وأرقام دقيقة
وأضاف “دعبول”: “ابتكار الخلية المعزولة مهماً جداً وتحديداً في العزل الموجود فيها لأنه يخفّض درجة الحرارة صيفاً ويحافظ على درجة الحرارة شتاء، وبالتالي تنعكس إيجاباً على الإنتاج وتزيده”.
وأوضح “دعبول” أن “هناك خلايا سابقة مماثلة ولكن ليست مثل الخلية المبتكرة فهي متعددة المواصفات في الحصول على غبار الطلع ورفع مستوى الإنتاج والمحافظة على النحل وغيرها”.
وأفاد “دعبول” أنه “من الممكن تعميم هذه الخلية المبتكرة بعد الحصول على الموافقات الرسمية والدراسة الكاملة ولكنها تواجه مشكلة واحدة أنها مكلفة جداً”.
يذكر أن الابتكار حاصل على براءة اختراع من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ونال الجائزة الثانية كأفضل ابتكار في مجال النحل لعام 2019 على مستوى الوطن العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة وشهادة تكريم من نقابة المهندسين الزراعيين في السويداء.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر