أشعة فوق بنفسجية تسبّب السرطانات في سوريا.. الوقاية والعلاج
تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي تعرّض البلاد للأشعة فوق البنفسيجة خلال اليومين القادمين بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتي تحمل معها مخاطر عديدة منها الإصابة بالسرطانات الجلدية.
وأكدت رئيس شعبة الأمراض الجلدية في مشفى دمشق (المجتهد) هدى الأصيل لتلفزيون الخبر أن “التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية له أذية تأكسدية ل DNA خلايا الجلد فيؤدي لزيادة خطر الطفرات والإصابة بسرطانات الجلد المختلفة”.
وأضافت “الأصيل”: “يسبّب التعرّض أيضاً للشيخوخة الضيائية وجفاف الجلد والمشاكل التصبغية مثل الكلف”.
وأشارت “الأصيل” إلى أن “الأشعة فوق البنفسجية هي نوع من الإشعاع الكهرومغناطيسي ذات طول موجي قصير جدا قادرة على اختراق سطح الجلد والوصول إلى الطبقة العميقة منه (الأدمة)”.
وأكدت “الأصيل” أن “ال UVR (الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس) الواصلة لسطح الأرض حالياً تسبّب ازدياد حالات الأذية الشمسية قصيرة الأمد منها الحرق الشمسي والدبغ الجلدي”.
وأضافت “الأصيل”: “تظهر الأعراض خلال 6 ل 24 ساعة من التعرض لأشعة الشمس وتتظاهر بجلد محمر مؤلم وقد يتورم مع ظهور فقاعات في الحالات الشديدة”.
وأكملت “الأصيل”: “الدبغ الجلدي أي التصبغ الداكن يظهر مباشرة بعد التعرض”.
كيفية الوقاية وحماية الجلد
أصبح الحديث عن الحماية من الأشعة فوق البنفسجية أمراً رائجاً جداً والجميع يعي مدى خطورتها على البشرة، فاستعمال المستحضرات الواقية الطبية وشبه الطبية والتجميلية بات ضروري وخاصة في فصل الصيف.
وأوصت “الأصيل” بارتداء “الثياب الطويلة الواقية والبقاء في الظل، إضافة إلى استخدام الواقيات الشمسية”.
وأضافت “الأصيل”: “الواقيات الشمسية تكون بعامل حماية (SPF>30)، حيث تطبّق على كافة المناطق المعرّضة للشمس بكميات وافرة وتجدّد كل ساعتين في حال البقاء في الشمس”.
أوقات التعرض المسموح بها
أوضحت “الأصيل” أن “نسبة وصول ال UVR ماقبل الساعة 10 صباحاً وبعد الساعة 4 عصراً تكون قليلة، كما تكون أقل ماهي عليه في أشهر الشتاء والخريف وفي المناطق ناقصة الارتفاع عن سطح الأرض”.
ونصحت “الأصيل” تجنب التعرّض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحاً و 4 عصراً وارتداء نظّارات وقبعات عريضة الحواف”.
وحذّرت “الأصيل” من “التواجد في أماكن الماء أو الثلج أو الرمال التي تعكس ال UVR”.
طرق العلاج عند الإصابة بالحرق الشمسي
أكدت “الأصيل” ضرورة “تعريض المنطقة المصابة لتيار ماء بارد لمدة 20 دقيقة بالإضافة لاستخدام كمادات باردة، ثم شرب كميات كبيرة من الماء”.
وأضافت “الأصيل”: “يجب استخدام كريمات حاوية على خلاصة الألوفيرا (الصبّار) و الزيوت الأساسية (زيت شجرة الشاي، زيت جوز الهند، زيت عباد الشمس)، بالإضافة (للافندر) البابونج، وماء الورد حيث تتميز بقدرتها على تهدئة التهيج”.
وأكملت “الأصيل”: “إضافة إلى كل ماسبق يجب استخدام الكريمات الحاوية على الديكسابانتينول لإعادة ترميم الجلد”.
يشار إلى أن “الأشعة فوق البنفسجية الـ UVR هي الأشعة المنبعثة من الشمس وتنقسم إلى ثلاثة أنواع (UVA ,UVB ,UVC ) وتعتبر UVC الأقوى والأشد تفلتر عبر طبقة الأوزون التي تحجبها ما يفسر القلق والنداءات المرفوعة من المنظمات الحقوقية والدولية لهذا الغرض”.
وتعتبر UVB هي المسؤول عن الحروق الشمسية والصراعات الشمسية لقوة الطاقة فيها، أما UVA فهي أقل قوة ولذعاتها أقل قوة لكنها تشكل النسبة الأكبر من الأشعة فوق البنفسجية الواصلة لسطح الأرض، لذا نجد الناس لا يكترثون بالأشعة إذا لم تكن لاذعة، خاصة في فصل الشتاء أو عندما تكون السماء مغطاة بالغيوم، بحسب “أصيل”.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر