اصطياد سمكة الببغاء النادرة في بانياس
اصطيد في بانياس فردان من سمكة “الببغاء النادرة” يوم الاثنين، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورها لتثير جدلاً بين روادها.
وعن ماهية السمكة، أوضح المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين، اختصاصي إدارة المصائد السمكية الدكتور فراس الشاوي لتلفزيون الخبر، أن السمكة التي تم اصطيادها مسجل ظهورها أول مرة في السواحل السورية في تشرين الأول عام 2018.
وتابع “الشاوي” أن الحجم الظاهر بالصورة لفردين تم اصطيادهما، ممكن أن يكون أحدهما ذكر والآخر أنثى دليل أن هذا النوع يرغب بالاستيطان في سواحلنا، وهي من أسماك المياه الدافئة قادمة عن طريق قناة السويس.
وأوضح “الشاوي” أن “ذلك يعطي مؤشراً على قدرة مياه المتوسط على استيعاب أنواع جديدة للأسماك، وزيادة التنوع الحيوي”، موضحاً أن ذلك ممكن أن يؤثر سلباً على مخزون الأسماك المحلية.
وتابع المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين أن: “الموضوع يحتاج دراسة عميقة لأن أي نوع يأتي إلى منطقة جديدة يسمى علمياً “نوع غازي”، ويكون أثره سلبياً كونه ممكن أن يأكل بيوض الأسماك الاقتصادية”.
وأضاف “الشاوي” أنه: “من الممكن أن يكون ظهور الفردين التي تم تداول صورهما صدفة، أو نتيجة التغيرات المناخية، ولايمكن أن نتأكد من ذلك قبل تكرار ظهور هذه الأفراد مع الصيادين، ليتم الحديث عن أنه نوع “غازي”.
وختم “الشاوي” أن هذا النوع من الأسماك هي أسماك مياه دافئة لا تهتم بوقت محدد، إنما تهتم بالمياه فقط، ومتى ماكانت المياه دافئة فستظهر، ومتى ما تغيرت درجة حرارة المياه، فإنها ستتجه للطبقة الحرارية المناسبة، كون الأسماك بشكل عام ذات دم بارد.
يُذكر أن شواطئ بانياس شهدت بدايات حزيران الماضي غزو لكائنات بحرية هلامية المظهر، الأمر الذي أثار مخاوف وتساؤلات عدة بين السكان من مرتادي البحر حول ماهية هذا المخلوق البحري المستجد ومخاطره، ليتبيّن لاحقاً أنه نوع خطر من القناديل يسمّى بـ “القنديل المشطي”.
بشرى سعيد – تلفزيون الخبر