علماء آثار يوضحون عن اكتشاف “مدينة مفقودة” في كردستان العراق
أوضح علماء آثار أن قلعة عمرها 2000 عام بنيت على سفح جبل في إقليم كردستان العراق يمكن أن تكون جزءاً من مدينة ملكية مفقودة تسمى “ناتونيا”، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الإخبارية.
وأشارت الأبحاث الجديدة أن هذه القلعة كانت بمثابة أحد المراكز الإقليمية للإمبراطورية البارثية، والمعروفة أيضًا باسم إمبراطورية اراسيد.
وساد ملك الإمبراطورية بين عامي 247 قبل الميلاد، و 224 ميلادي، إذ كان الفرثيون أعداء لدودين للإمبراطورية الرومانية، وخاضوا معارك مختلفة ضدهم لأكثر من قرنين ونصف من الزمان، بحسب الأبحاث.
ويعتقد الباحث العلمي في جامعة هايدلبرغ الألمانية، مايكل براون، أن القلعة كانت المدينة الملكية المعروفة باسم ناتونيا، قائلا:”ناتونيا معروفة حقًا فقط من خلال عملاتها المعدنية النادرة، وليس هناك أي مراجع تاريخية مفصلة”، بحسب الشبكة.
وتابع: “المنحوتات الملكية كلها تربط الموقع الأثري بالوصف الذي يمكننا استنتاجه من العملات المعدنية”.
وقال “براون” إن المنحوتات عند مدخل القلعة تصور ملكاً من حدياب، وهي مملكة قديمة شبه مستقلة موالية للبارثيين، استناداً إلى لباس الشخصية، ولا سيما قبعته.
وأضاف أنها تشبه الأشكال الأخرى لملوك حديابين، ولا سيما تلك التي وجدت على بعد 143 ميلاً في موقع مدينة قديمة تسمى الحضر.
ولفتت الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف يضيف إلى معرفتنا بعلم الآثار والتاريخ البارثيين، والتي لا تزال غير مكتملة بشكل ملحوظ، على الرغم من أهميتها الواضحة كقوة رئيسية في الشرق الأدنى القديم.
يذكر أن أحد أسماء المدينة المفقودة هو “ناتونيساروكيرتا”، وهو اسم مزيج من اسم الملك “ناتونيسار” وتسمية القلعة باللغة الفارسية القديمة، بحسب الباحث العلمي “مايكل براون”.
تلفزيون الخبر