عائلة الطفل الذي غرق بأفاميا (روتانا) في اللاذقية تتجه لمقاضاة المنتجع .. ووالده يقدم روايته لما جرى
تتجه عائلة الطفل الذي فارق الحياة، غرقاً، الأسبوع الماضي، في منتجع روتانا أفاميا في اللاذقية، لمقاضاة المنتجع بتهمة “الإهمال” .
وأكد والد الطفل المتوفى، محمد طيبو ،من مدينة حمص، مكان إقامة العائلة، في تصريح لتلفزيون الخبر، توجه العائلة لمقاضاة المنتجع.
وكان نشر تلفزيون الخبر خبراً يوم الاثنين 11/7/2022 حول وفاة طفل يبلغ من العمر أربعة سنوات، بعد غرقه في منتجع أفاميا (روتانا) في اللاذقية.
وأكد مسؤول المكتب الإعلامي في المنتجع، إياد خليل لتلفزيون الخبر، حينها، أن” أحد المنقذين المتواجدين على الشاطئ لاحظ حادثة غرق الطفل، وعلى الفور توجّه على رأس مجموعة من الناس المتواجدين لمحاولة الإنقاذ”.
وأضاف “الخليل” :”نفّذ المنقذ مهامه من حيث إجراءات الإسعافات الأولية المطلوبة والاستعانة بأسطوانة أوكسجين مع مشاركة عدد من الأطباء على الشاطئ في عملية الإسعاف، ثم تم نقله إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات، حيث فارق الحياة هناك”.
بدوره، نفى والد الطفل المتوفى لتلفزيون الخبر ما ورد على لسان المسؤول الإعلامي في المنتجع، متسائلاً” هل يعقل أن يكون منتجع مصنف “خمس نجوم” غير مجهز بكل طرق ووسائل السلامة والأمان”.
وروى “طيبو” لتلفزيون الخبر” بعد غرق الطفل، لم يقم المنقذ بانتشاله كما ادعى القائمون على المنتجع، بل قام بذلك أحد الشبان الذين كانوا يسبحون وطلب قدوم المنقذ، حتى جاء وقام بالعمليات الإسعافية لإنعاش الطفل بعد فوات الأوان”.
وتابع “طيبو”: ” طلب المنقذون قارورة أكسجين وحضور طبيب لمحاولة إنقاذ الطفل، إلا أن تأمينها استغرق نصف ساعة، كما تأخرت سيارة الإسعاف نحو 45 دقيقة للوصول، كما أنهم ادعوا وفاة طفلي في المشفى، إلا أن الحقيقة غير ذلك حيث أنه فارق الحياة على الشاطئ”.
وأردف طيبو” لم يرَ أي شخص حقيقة ما حصل مع طفلي، إلا انني أستبعد ان تكون موجة سحبته وغرق بسببها، لأن المنتجع يحتوي على جدار يخفف من حصول أمواج كبيرة، وكنا نجلس في الصف الثاني وليس بالصف الأول كما ادعى القائمون على المنتجع”.
وختم “طيبو” لتلفزيون الخبر” أضع مسؤولية وفاة طفلي على عاتق المنقذين، وسأتوجه لرفع دعوى قضائية بحق المنتجع، بسبب إهماله وتأخر حضور الطاقم الطبي في الوقت المناسب”.
وكانت رئيس الطبابة الشرعية في اللاذقية، الدكتورة منال جدع، أكدت حينها لتلفزيون الخبر أن “سبب وفاة الطفل هو الغرق”.
وتمثِّل حوادث الغرق السبب الأول للوفاة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم، حيث يتعرض الأطفال للغرق في المسابح والبحار والأنهار وأحواض الحمام وحتى أسطل الماء الكبيرة.
جدير بالذكر أن الدراسات أثبتت زيادة في فرص الحياة عند الأطفال لدى إجراء عملية الإنعاش بأسرع وقت ممكن مع ملاحظة أمور أخرى يجب تطبيقها منها إخراج الطفل من الماء بحذر وطلب المساعدة، ثم البدء بعملية إنعاش القلب والرئتين، إلى أن يتم إسعافه إلى المشفى.
عمار ابراهيم ـ تلفزيون الخبرـ حمص