العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

للمرة الثالثة .. طبيب أسنان سوري يحقق براءة اختراع جديدة باسم جامعة تشرين

تمكّن الطبيب والباحث السوري في طب الأسنان الدكتور عزيز عبدالله من تسجيل براءة اختراع جديدة برقم 6237 بعنوان “الوتد الجذري الماسي المعدّل” وتسجيلها باسم جامعة تشرين.

وبيّن الدكتور “عبدالله” في حديثه لتلفزيون الخبر، أن: “الاختراع عبارة عن تقنية جديدة تحوّل السنبلة الماسية إلى وتد جذري يستخدم لتدعيم الأسنان شديدة التهدم بفعالية عالية من دون الحاجة إلى خطوات مخبرية تؤخّر المعالجة وتزيد التكلفة على المريض”.

وأوضح “عبدالله” أنه: “هناك أوتاد جاهزة في الأسواق يمكن الحصول عليها دون اللجوء إلى المخبر إلّا أن تكلفتها عالية جداً، حيث يصل سعر الوتد الواحد أحياناً 200-250 ألف ليرة، كما أن حجومها وقياساتها لا تتناسب مع جميع أحجام الأقنية”.

واعتبر “عبدالله” أن: “التقنية المسجّلة ذات تكلفة زهيدة ويمكن تطبيقها مباشرةً في العيادة بجلسة واحدة، ونتيجتها مباشرة، إضافةً إلى أنها بسيطة وذات نتائج فعّالة، فهي تتميّز بالتنوّع بالأحجام والقياسات المناسبة لجميع أنواع الأسنان والأقنية مقارنةً بالأوتاد الجاهزة”.

ولفت “عبدالله” إلى أنه: “بدأ العمل على هذه التقنية منذ عدة سنوات، وتم إجراء بحث ماجستير في جامعة تشرين عليها وأثبتت فعاليتها بالمقارنة مع أوتاد مصنعة عالمياً، كذلك تم تطبيقها في العديد من الحالات السريرية والمخبرية وأظهرت فعالية وديمومة طويلة، والآن يتم إنجاز بحث ماجستير ثانٍ لاختبار بعض الخواص المعدلة فيها”.

وذكر “عبدالله” أن: “فكرة الاختراع جاءت لأن الأسنان المتهدمة تتطلب إعادة بناء وتدعيم باستخدام أوتاد ضمن القناة الجذرية للسن، وهذا الأمر يتم بأخذ طبعة وإرسالها للمخبر ويستغرق وقتاً طويلاً وتكلفة إضافية، أو يمكن اللجوء إلى أوتاد معدنية أو الفايبر لكنها تتطلب طرق معالجة خاصة ومواد إلصاق مكلفة، كما أن عملية إزالتها عند الضرورة صعبة، فالحاجة أم الاختراع”.

وعن تسجيل براءة الاختراع باسم جامعة تشرين أوضح الدكتور “عبدالله” في حديثه لتلفزيون الخبر: “لكونها الجامعة التي بدأت منها دراستي في طب الأسنان، ثمّ عدت إليها مدرساً، ولها حيز كبير في ذكرياتي”.

وأشار “عبدالله” إلى أن: “تسجيل براءة الاختراع باسم جامعة تشرين يرفع تصنيفها وترتيبها على مستوى جامعات العالم، فبراءة الاختراع تصبح عالمية بمجرد تسجيلها في أي بلد، ويصبح لها حقوق ملكية”.

ودعا الدكتور “عبدالله” الباحثين الشباب في الجامعات السورية إلى الاستمرار في المحاولة رغم الظروف الصعبة والمعقدة، وألّا يضعفهم تأخّر النجاح أو الفشل، فكل محاولة غير ناجحة تلغي العديد من الاحتمالات السلبية، وتوجّه العمل نحو مزيد من الاحتمالات الإيجابية.

يُشار إلى أن الباحث الدكتور “عزيز عبد الله” من قرية فارش كعبية بريف مدينة بانياس، سبق وسجل براءتي اختراع، المسندة المعدنية الهلالية، ودواء جديد بقوامين لمعالجة الالتهابات اللثوية والجذرية.

يُذكر أن “عبدالله” أستاذ في قسم مداواة الأسنان في كلية طب الأسنان بجامعة تشرين، حاصل على دكتوراه في المداواة اللبية المجهرية والمداواة التجميلية وتصحيح الإطباق، طبيب زائر في جامعة هامبورغ الألمانية، ومستشار علمي لعدة شركات عالمية.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى