هل تغير شكل العيد بشكل نهائي بعد “كورونا”؟
تعرف طقوس الأعياد والمناسبات الاجتماعية بمجتمعاتنا الشرقية، بلمة العيلة وزيارة الأهل والأصدقاء، العناق، إضافةً إلى طقوس الاحتفالات، وغيرها.
ويأتي العيد لعام 2022 بظل تراجع لجائحة كورونا في سوريا والعالم، وينشر العيد هذا العام معه طقوساً لطالما فقدها المجتمع السوري منذ بدء انتشار الجائحة عام 2019.
وتجتمع العائلات السورية بعيد الأضحى هذا العام كما اعتادت قبل ظهور الحجر الصحي وتحذيرات السلامة التي مرت عليهم، لتكسر قواعد التباعد الاجتماعي “بأمان”.
وتقول “لمى” 30 عاماً، مدرسة لغة فرنسية لتلفزيون الخبر: “تعود أجواء العيد لطبيعتها هذا العام، فنحن نعيش منذ فترة بحالة استقرار بعيد عما شهدناه سنوات الجائحة، وتكاد تكون الإجراءات الاحترازية معدومة”.
وتوضح “هناء” 42 عاماً، وهي موظفة حكومية لتلفزيون الخبر أنها تعيش لمة العائلة وطقوس العيد لهذا العام بشكل طبيعي، وتضيف: “أيام تجنب المصافحة ولّت، رجعنا نعانق ونبوس عيلتنا وحبايبنا، ونسينا الكمامة”.
وتشهد طرقات السفر عودة من غابوا عن عوائلهم، وحضروا بحضور العيد، فلا حظر يمنعهم، ولا عزل بين المحافظات.
ويقول “محمد”، 27 عاماً المغترب في دولة الإمارات لتلفزيون الخبر: “بداية انتشار كورونا أغلقت المطارات وحرمتنا الجائحة من جمعات العيد والمناسبات مع العائلة، لكن هذا العام عادت الأمور لطبيعتها، وها أنا بإجازة العيد في سوريا مع العائلة”.
فيما واجه “شادي” ابن اللاذقية، 33 عاماً موظف في دمشق، صعوبة أثناء حجزه لمقعد في أحد شركات النقل من دمشق إلى اللاذقية، موضحاً لتلفزيون الخبر: “أيام كورونا والحجر انتهت، أمضيت أيام بانتظار شاغر ضمن باص لأستطيع قضاء العيد مع العائلة”.
وتكتظ الأسواق والحدائق والمطاعم في جميع المحافظات السورية بروادها “بدون كمامة”، ليشهد السوريون عيداً خالياً من مظاهر “كوفيد 19”.
وتقول “زينة” 29 عاماً، مهندسة مدنية، لتلفزيون الخبر: “زحمة العيد بدأت قبل أسبوع من بدايته، الشوارع، الأسواق والمطاعم، كلها مكتظة بالناس، وبمجرد رؤية هذا المشهد عن بعد، تنسى كورونا كأنها لم تكن”.
في حين يغيب كورونا عن الواجهة، يصارع العالم متحور “أوميكرون” وجدري القردة في بعض الدول، الأمر الذي يضع بدوره هواجس تكرار سيناريو “كورونا” عند الكثيرين.
بشرى سعيد – تلفزيون الخبر