رحيل الروائي السوري خيري الذهبي
رحل الروائي والسيناريست السوري، خيري الذهبي، عن عمر ناهز ال76 عاماً، وهو من مواليد دمشق 1946.
غادر الذهبي في بداية الستينات من القرن الماضي، من دمشق إلى مصر، وتلقى هنالك تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة، وتخرج منها حاملاً الإجازة في اللغة العربية.
درس الراحل الذهبي الأدب العربي وتتلمذ أدبياً على يد يحيى حقي ونجيب محفوظ وطه حسين، ثم عاد إلى سوريا وساهم في الحركة الثقافية السورية كصحفي وأديب وإذاعي بالإضافة لعمله في التلفزيون.
وشارك الراحل في تحرير العديد من دوريات وزارة الثقافة واتحاد الكتاب، بالإضافة لمساهمته البارزة في أدب الأطفال، وحاز عام 1982 على جائزة أدب الأطفال في وزارة الثقافة عن مجموعته القصصية “سطوح جباتا والحمائم”.
وتحول جزء يسير من نتاجه الأدبي لأعمال تلفزيونية منها “ملكوت البسطاء” و”الشاطر حسن” و”ثلاثية التحولات” و”رواية حسيبة”، كذلك في الكوميديا حيث كتب أعمالاً مثل مسلسل “البناء 22” الذي تصدّى له المخرج هشام شربتجي.
حاز “الذهبي” على العديد من الجوائز مثل وسام الشجاعة والشرف في سوريا عام 1975 إثر فترة اعتقاله كأسير حرب لدى جيش الاحتلال “الإسرائيلي” الذي اختطفه من موقع خدمته في الجولان السوري المحتل، وعن هذه التجربة أصدر عام 2019 كتابه “من دمشق إلى حيفا 300 يومًا في الأسر “الإسرائيلي”، ونال عليه جائزة “ابن بطوطة لأدب الرحلات” في نفس العام.
الجدير بالذكر أن “الذهبي” تنقل خلال سنوات الحرب في سوريا بين مصر والإمارات، ثم استقر به المطاف في فرنسا، وهو والد كل من الكاتب والمخرج فارس الذهبي المقيم في فرنسا أيضاً، والإعلامية في “سكاي نيوز” سهير الذهبي.
تلفزيون الخبر