مزارعو قمح في “سهل عكار” بريف طرطوس يشتكون استغلالهم من قبل أصحاب الحصادات
اشتكى مزارعين من منطقة “سهل عكار” بريف محافظة طرطوس عبر تلفزيون الخبر شعورهم بالغبن جراء تقاضي أصحاب الدراسات والحصادات أسعاراً خيالية مقابل جني محصول القمح.
وقال أحد المزارعين لتلفزيون الخبر: “تخيّل أنهم يتقاضون منّا مقابل ساعة الحصادة أو الدراسة الواحدة تعرفة تتراوح بين 85 إلى 110 ألاف ليرة في منطقة سهل عكار، علماً أن التسعيرة النظامية لا تتجاوز 20 ألف”.
وأضاف صاحب الشكوى: “في مناطق أخرى من طرطوس كالشيخ سعد والدريكيش يتقاضون من الفلاح أسعار تتراوح بين 25 – 30 ألف ليرة”، مُتسائلاً عن أسباب هذه الفروقات غير المنطقية ولماذا لا تتم معالجتها؟.
وتابع المشتكي أن: “أصحاب الدراسات والحصادات يتحججون بذريعة عدم حصولهم على مستحقاتهم من المازوت، وبأنهم يشترون المحروقات بالسعر الحر”، مضيفاً: “كل هاد تعويضه على حسابنا وحساب أرزاقنا”.
رئيس اللجنة الفلاحية: هناك نقص في المحروقات
بدوره، قال رئيس اللجنة الفلاحية في منطقة سهل عكار، نضال آغا، لتلفزيون الخبر: “مخصصات أصحاب الدراسات والحصادات الفعلية هي 6 ليتر مازوت مدعومة عن كل ساعة عمل، إلّا أن هذا لا يتم بسبب نقص المحروقات”.
وتابع “آغا”: “آخر مرة تم توزيع مخصصات مازوت كانت منذ أكثر من 10 أيام بكمية 200 ليتر فقط بالسعر المدعوم، وليست لجميع المسجّلين، علماً أن بعض سائقي الدراسات والحصادات لم يسجّلوا أساساً”.
وأضاف رئيس اللجنة أن: “سعر ساعة الحصادة أو الدراسة الرسمية 22 ألف ليرة، شريطة تأمين مادة المحروقات، وهذا ما لم يتم، بالتالي يسعرون ربما وفقاً لتكلفة شراء المازوت بالسعر الحر”، داعياً إلى تفعيل ثقافة الشكوى من قبل الفلاحين.
اتحاد فلاحي طرطوس: المتضرر يتستر على الجاني
من جهته، قال رئيس اتحاد فلاحي طرطوس، محمد الحسين لتلفزيون الخبر، أنه: “تم توزيع 300 ليتر لجميع أصحاب الآليات قبل بدء عمليات الدراسة والحصادة، ولم تصلنا حتى الآن إلّا شكوى رسمية واحدة من قبل الفلاحين”.
وتابع “الحسين”: “قمنا بمتابعة الشكوى على الفور والمخالف بات اليوم أمام القضاء، أمّا بقية الشكاوى فتكون قيل عن قال دون تقديمها بشكلٍ رسمي، فللأسف المواطن يتعامل مع هذه القضايا من باب (ما بدي ضر حدا) فهناك تستر على الجاني من قبل المتضررين”.
وأضاف “الحسين”: “نحن في طرطوس وضعنا آلية مضبوطة لتوزيع المحروقات من خلال جداول توضّح عدد ساعات عمل كل آلية، تدقق وتوقّع رسمياً من قبل المعنيين، بحيث يُعطى كل صاحب آلية كامل مستحقاته من المازوت”.
وأوضح رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس: “بسبب أزمة المحروقات ونقص التوريدات عممنا على الجميع لمتابعة أعمالهم، مع وعود بتعويض كامل كميات المحروقات، لن يذهب عليهم شيء، ونحن جاهزين لمتابعة ومعالجة أي شكوى”.
التموين: التسعيرة الرسمية لساعة الحصادة 20 ألف
وبذات السياق، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس، بشار شدود، لتلفزيون الخبر، أن: “كمية المحروقات لأصحاب الدراسات والحصادات مفتوحة وبالسعر المدعوم 500 ليرة لليتر، حسب التوجيهات، ووفقاً للأسماء المستحقة التي تردنا من قبل اتحاد الفلاحين”.
وأشار “شدود” إلى أن: “ساعة الدراسة أو الحصادة الرسمية قدرت بـ20 ألف ليرة سورية”.
وأوضح “شدود” أنه: “تم توزيع عدة طلبات محروقات مخصصة لهذا الغرض سواء في سهل عكار أو مناطق أخرى في طرطوس، علماً أنه خلال جولاتنا تم تسجيل حوالي 4 ضبوط بيع بالسعر الزائد”.
يُذكر أن ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ اعتبروا ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻜﻴﻠﻮ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺰﻳﺔ، ﻭﻻ ﺗﺠﻨﻲ ﺃﺭﺑﺎﺣﺎً ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻌﻮﺍﺋﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ أسعار التكلفة ﺍﻟﺤﺎلية.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر