بين قدسيا والمنصورة.. شارع مغمور بالصرف الصحي والبلديات تتقاذف المسؤوليات!
يقترب الشارع المنسي والمغمور بمياه الصرف الصحي من قدسيا ريف دمشق والمنصورة ودمر دمشق، ويعود إهماله لأكثر من 23 عاماً، وسط تقاذف المسؤوليات بين البلديات دون إيجاد حل جذري يوقف معاناة المواطنين، بحسب ما أكد “اسماعيل” لتلفزيون الخبر.
وعبّر “اسماعيل” (25 عاماً) الذي يعمل في توصيل الطلبات الغذائية في قدسيا وهو من سكان دمر عن “انزعاجه الشديد من تقصير البلديات حول متابعة هذا الموضوع ومعالجته، علماً أن مياه المجاري ذات الرائحة الكريهة تملأ الشارع منذ سنوات دون تحريك ساكن”.
وقال “اسماعيل”: “سبّبت المياه الملوّثة الكثير من الحوادث الخطيرة، ناهيك عن وجود بعض السيارات منسية ومتروكة على الشارع، البعض منها تم ترحيله (مترين لقدام) إلى قدسيا والبعض الآخر مازال مهملاً في قارعة الشارع”.
بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلديات ريف دمشق محمد مضواية لتلفزيون الخبر أن “عطل الصرف الصحي مصدره مساكن الجادات (المنصورة) التابعة لدائرة خدمات دمر – محافظة دمشق”.
وأضاف “مضواية”: “لدى الرجوع لبلدية قدسيا – ريف دمشق أكد رئيس المكتب الفني شحادة صومعي أن مجلس مدينة قدسيا سبق وأرسل كتب عديدة لدائرة خدمات دمر بخصوص هذه المشكلة”.
وأفاد “مضواية” أن “هناك سيارة واحدة فقط مازالت متروكة على هذا الشارع، وسيتم ترحيلها مثلما ترحّلت نظيراتها، عند مراسلة الجهات المعنية بخصوصها، بحسب مجلس بلدية قدسيا – ريف دمشق”.
من جهته، أكد مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق نضال الحافظ لتلفزيون الخبر أن “محافظة دمشق تواصلت مع مجلس بلدية قدسيا بعد ورود شكاوى حول الشارع”
وأضاف “الحافظ”: “تواصلنا أيضاً مع شركة الصرف الصحي لمعالجة المشكلة في هذا الشارع، ثم كلّفت بدورها متعهداً ليكشف عن كامل الحالة في منطقة جادات (المنصورة)”.
من جانبه، قال مدير الصرف الصحي في دمشق وريفها فراس عطية لتلفزيون الخبر إنه “تم الاستبيان و التدقيق والكشف عن الشارع بغض النظر عن التبعية الإدارية له بهدف تخفيف الضرر بحلول إسعافية، لمعرفة المسبّب الرئيسي والوصول للحلول الجذرية”.
وأضاف “عطية”: “بعد الكشف الأولي عن المشكلة، بيّنت الرؤية الأولية وجود تجمّعات للمياه ناتجة عن نوازل مكسورة، إضافة لوجود (ريغارات) دون أغطية ووجود تمديدات عشوائية للصرف الصحي”.
وقال “عطية”: “تتابع الورشة المرسلة وتستقصي لمعرفة سبب المشكلة الرئيسي للقيام بعمليات التعزيل والتسليك والإصلاح بكامل إمكانياتنا”.
يذكر أن هذا الطريق سبّب عجزاً كاملاً في الحركة المرورية للمواطنين، إن كان سيراً على الأقدام، أو داخل سيارة، فيما أطلق عليه بعض سكان المنطقة “شارع الموت” لما سببه من حوادث في السنوات الأخيرة.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر