صيد سمكة لأول مرة في سوريا على شاطئ بانياس
رصدت سمكة Acanthopagrus catenula النادرة لأول مرة في الساحل السوري بعد اصطيادها من قبل أحد الصيادين في مدينة بانياس، الأحد.
وبهذا الشأن، قال المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين، الدكتور فراس الشاوي، لتلفزيون الخبر، أن: “السمكة من فصيلة الاسبورات (Sparidae)، قادمة عبر قناة السويس، وهذا أول ظهور لها في سواحلنا السورية”.
وأضاف “الشاوي” أن: “السمكة المرصودة حديثاً تشبه إلى حد كبير سمكة القجاج المتواجدة في سواحلنا السورية، مع اختلاف في ألوان الزعانف”.
وعن دلائل رصدها، أوضح اختصاصي إدارة المصائد السمكية أن: “أهم الدلائل التغيّرات البيئية في مياه المتوسط مع ارتفاع درجة حرارة المياه لتصبح مقاربة لما هي عليه في المياه الاستوائية، وبذلك تصبح الظروف ملائمة لظهور أسماك المياه الدافئة أو المدارية”.
وأشار “الشاوي” إلى أن: “السمة العامة لعائلة الاسبورات بشكلٍ عام أنها لاحمة، وظهور نوع جديد يؤدّي إلى منافسة الأسماك المحلية على الغذاء وأماكن العيش والتكاثر”.
وتابع الاختصاصي: “كما أن ظهورها قد يؤدّي إلى تهديد الأسماك الاقتصادية فيما لو تغذّت الأنواع الجديدة على يرقات وأصبعيات الأسماك المحلية الاقتصادية”.
في سياق متصل، أوضح أستاذ بيولوجيا البحار، الدكتور أمير إبراهيم، لتلفزيون الخبر، أنه: “عند ظهور أنواع جديدة نقوم كجهة أكاديمية بطلب العينة والحصول عليها للتدقيق وتصنيفها وإعطاءها الاسم العلمي المتفق عليه عالمياً، كونها مستجدة ولا تمتلك اسم محلي”.
وأضاف الباحث في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين: “ثم نقوم بإرسال مقالة إلى مجلة التنوّع الحيوي البحري أو مجلة أخرى معتمدة لتقييمها والتأكّد من مطابقتها للمواصفات”.
وأكّد “إبراهيم” أن: “تواجد هذه الأسماك دليل كبير على التغيّرات المناخية الحاصلة واحترار المياه”.
يُشار إلى أن تغيّر المناخ، وخاصةً ارتفاع درجة الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري، أحد أبرز العوامل التي تؤثر سلباً على البيئات البحرية، وفقاً لاختصاصيين.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر