وزير الخارجية الإيراني يصل دمشق لبحث أخر التطورات
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، السبت، لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين حول التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات بين البلدين.
واستقبل الوفد الإيراني في مطار دمشق الدولي وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وعدد من موظفي وزارة الخارجية، والسفير الإيراني بدمشق، وتعد هذه الزيارة هي الأولى بعد استهداف الاحتلال “الإسرائيلي” للمطار.
وتحدث “المقداد” بحسب “سانا” أن “هذه الزيارة مهمة جداً حيث تأتي بعد تطورات محلية واقليمية ودولية كثيرة سواء في سوريا أو إيران، جرى الكثير من النشاطات خلال المرحلة الماضية، وكما تعودنا فنحن نتشاور بشكل مستمر ووثيق حيال كل التطورات”.
وأضاف “المقداد” أن “الأوضاع في سوريا تحتاج مزيداً من المشاورات بين البلدين الشقيقين ولا سيما تكرار الاعتداءات “الإسرائيلية” على الأراضي السورية، والتهديدات التي تطلقها “إسرائيل” ضد إيران والهدف واحد منها هو إضعاف جبهة المقاومة”.
وتابع “المقداد” أننا “نعبر عن وقوفنا مجدداً إلى جانب إيران في متابعتها الحثيثة للملف النووي وندعم موقفها في هذا المجال، ونعتقد أن طهران تقوم بجهد كبير من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، لذلك نحن ندعم التطورات الإيجابية التي تحدث في تلك المنطقة”.
بدوره أفاد “عبد اللهيان” أن “الزيارة الأخيرة للرئيس الأسد إلى طهران شكلت نقطة تحول في العلاقات بين البلدين ودخلنا مرحلة جديدة من العلاقات الشاملة، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، وزيارتي اليوم فرصة لمتابعة آخر التطورات بشأن العلاقات الثنائية”.
وأدان “عبد اللهيان” العدوان الصهيوني، السبت، على جنوب طرطوس، مضيفاً: “الكيان الصهيوني يبحث دائماً عن زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا ويحاول باعتداءاته إظهار دمشق كمدينة غير آمنة لعرقلة عودة المهجرين السوريين”.
وأكد “عبد اللهيان” على “دعم إيران سيادة سوريا ووحدة أراضيها مؤكداً معارضة بلاده لأي اعتداء عسكري على الأراضي السورية”.
وكان صرح “عبد اللهيان” لوسائل إعلام عربية أن “جزءاً من زيارته إلى سوريا يهدف إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة بين سوريا وتركيا باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة بإيران”.
وأوضح “عبد اللهيان” أن “استكمالاً لزيارتي إلى تركيا التي استمرت 4 أيام لا بد من إجراء مشاورات مع المسؤولين السوريين، التغييرات تحدث في المنطقة ويجب أن نحاول أن نجعل دور إيران دائماً دوراً بناءً في المنطقة، ومنع حدوث أزمة جديدة في المنطقة”.
يذكر أن زيارة “عبد اللهيان” تأتي وسط ازدياد التصريحات التركية حول بدء عملية عسكرية شمال سوريا وذلك إمعاناً منها في الاحتلال وخرق المواثيق الدولية.
والتقى الرئيس بشار الأسد في 8 أيار 2022 خلال زيارة عمل إلى العاصمة الإيرانية طهران آية الله السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران وإبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تلفزيون الخبر