العناوين الرئيسيةمحليات

أسماك البلميدا “تغزو” بانياس وخبير: لا بد من الضوابط

تصدّر خبر “غزو” الآلاف من أسماك البلميدا ساحة السمك في مدينة بانياس الساحلية المشهد ليوم الجمعة، الأمر الذي أدّى إلى انخفاض أسعار الأسماك فيها إلى مستويات غير مسبوقة.

في التفاصيل

قال الصياد فراس رحمون لتلفزيون الخبر، أنه: “تمكّن صيادون في بانياس من اصطياد 1075 سمكة نوع بلاميدا، الجمعة، أي ما يعادل 7 طن، ما انعكس على واقع الأسعار حيث بيعت حبة السمك الواحدة بـ15 ألف ليرة، حيث تراوح الوزن بين 4 لل8 كغ للحبة الواحدة”.

وأضاف “رحمون” أن: “اصطياد هذه الكميات يمكن اعتباره أمر طبيعي كوننا في ذروة الموسم، وتمر البلميدا في البحر على أفواج، والعام قبل الماضي تم اصطياد حوالي 10 آلاف سمكة أي حوالي عشرة أضعاف هذا الرقم”.

وأشار “رحمون” إلى أنه: “لغزارة البلميدا خلال هذه الفترة من السنة قد يتحوّل لون البحر بالنسبة للناظر من الأزرق إلى الأسود أثناء مرور أفواجها بأعداد كبيرة، والصيادون يصطادونها ضمن كميات محدودة للحفاظ على استقرار سعر الكيلو بالأسواق”.

وحول الأسعار، أوضح “رحمون”: “بيعت حبة السمك الواحدة يوم الجمعة بـ15 ألف وبوزن وسطي 5.5 كغ، علماً أنها كانت تُباع الأربعاء بـ30 ألف ليرة، أي أن زيادة العرض للمادة كسر أسعار البلميدا إلى النصف”.

وتابع الصياد: “لم تؤثر هذه العملية على باقي أنواع الأسماك بالسوق من ناحية الأسعار حيث أنها حافظت على سعرها، إلّا أن الطلب تركّز على البلميدا بطبيعة الحال، علماً أن أسعار البلميدا عادت للارتفاع صباح السبت، نظراً لتصريف كامل الكمية”.

خبير: “لا بد من الضوابط”

وأوضح المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين، الدكتور فراس الشاوي، لتلفزيون الخبر، أن: “البلميدا هي أسماك مهاجرة قادمة من غرب المتوسط باتجاه شواطئنا، ويكثر تواجدها بين أشهر الصيف والخريف، ويجب أن لا يُسمح باصطيادها بهذه الكميات الكبيرة”.

وأضاف “الشاوي” أن: “اصطيادها بهذه الكميات يحول دون معرفة سلوك هذا النوع وتكيفه مع ظروف بيئتنا البحرية خلال مروره بشواطئنا، هل يتكاثر أو يستقر؟ كلّه وارد، لكن استقراره مستبعد كونه نوع مهاجر بطبيعة الحال”.

وتابع اختصاصي إدارة المصائد السمكية: “لا ينصح بصيد أي نوع من أنواع الأسماك بكميات كبيرة، ويجب ضبط هذا الأمر، لتأثيره السلبي على التوازن البيئي من جهة، ولانعكاساته السلبية على باقي الصيادين عند زيادة العرض للمادة في الأسواق”.

لجنة الصيادين: لا موانع قانونية

في سياق متصل، قال رئيس لجنة الصيادين باللاذقية، صبحي بكو، لتلفزيون الخبر، أنه: “حسب القوانين لا يوجد أي موانع من صيد الأنواع بهذه الكميات، خلال هذه الفترة كل أنواع الصيد مسموحة”.

وأضاف رئيس لجنة الصيادين أن: “الموانع تبدأ من 15 تموز الجاري وتستمر حتى منتصف أب القادم، وهي فترة النمو للبذرة”.

وبالتزامن مع الحادثة نشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة للثروة السمكية على موقع “فيسبوك” مجموعة من التوضيحات حول أهمية تناول هذه السمكة، وقيمتها الغذائية وكيفية حفظها والتعامل معها، ما دفع البعض للتساؤل عن إجراءات الهيئة المتخذة حيال توصيات عدم السماح باصطياد الأنواع السمكية بكميات كبيرة.

وطالت مؤخراً، ومع كل حدث من هذا القبيل، انتقادات واسعة من قبل نشطاء للمعنيين لما وصفوه بالتقصير الرسمي تجاه حماية البيئة البحرية والتنوّع الحيوي، مطالبين باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، إضافةً إلى وضع ضوابط لعمليات الصيد.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى