النمسا تحاكم متهماً بمقتل لاجئين سوريين داخل شاحنة على الحدود الصربية
حكمت محكمة مقاطعة أيزنشتات النمساوية على مواطن لاتفي الجنسية، مدان بتهريب 30 لاجئاً سورياً، بالإضافة لتسببه في مقتل اثنين منهم في شاحنة مضغوطة، بالسجن 7 أعوام.
ووفقاً لوسائل، أخذ المتهم (19 عاماً) مجموعة من اللاجئين السوريين إلى غابة على الحدود الصربية المجرية، حيث كانت وجهتهم النهائية هي النمسا.
وتابعت وسائل الإعلام أنه “وعلى الرغم من عدم توفر المساحة، حشر المهربون 30 شخصا في شاحنة مضغوطة، وترك اللاجئون السوريون بلا هواء أو ماء أو طعام لمدة 8 ساعات، وكانت عواقب الرحلة مقتل سوريين من اللاجئين المهربين.
ووفقا لصحيفة “كلاين تسايتونغ” تمكن سائق الشاحنة في البداية من الفرار، ولكن بعد شهرين تم القبض عليه في لاتفيا.
وصرّح المدعي العام بحسب وسائل الإعلام بأن “حجم الشاحنة كان من الصغر بحيث كان لكل لاجئ من اللاجئين مكان بحجم ورقة A3، كما قال أحد الضحايا للمحكمة، وتم نقل الناس كالماشية، ونفد الهواء في الشاحنة بعد 3 ساعات فقط”.
وقال اللاجئ وفق المدعي العام: “طرقنا الباب وصرخنا وحاولنا فتح الباب”. وكما تشير الصحيفة، توفي سوريان يبلغان من العمر 33 و37 عاما، كانا أثناء الرحلة في منتصف الشاحنة، في المجر.
وفي المحاكمة، أقر الشاب بالتهريب، ولكن ليس بالقتل. وقد حكمت المحكمة عليه بتهمة التهريب والتسبب في إصابات قاتلة.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في النمسا وفق احصائيات يقدّر ب 18000 حيث زادت أعدادهم بشكل خاص عندما أعلن المستشار النمساوي فيرنر فايمان في بالاشتراك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 2015، أنه سيتم السماح للمهاجرين بعبور الحدود من المجر إلى النمسا وما بعدها إلى ألمانيا.
تلفزيون الخبر