عبد اللطيف عبد الحميد: اتهمت بالسيطرة على مؤسسة السينما..وموت زوجتي طحنني
علق المخرج عبد اللطيف عبد الحميد في برنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر عن اتهامه بالسيطرة على المؤسسة العامة للسينما بأن “بعض زملائه صدروه على أنه المستفيد الأول منها”، مرجعاً السبب إلى “غيرتهم من كثافة إنتاجه وجماهيرية أعماله”، موضحاً “أن هذه الاتهامات جرحته لأنها باطلة”.
وقال “عبد الحميد” إن العامين الماضيين، الذين فقد فيهما زوجته مصممة الأزياء لاريسا عبد الحميد وتعرضه لوعكة صحية كادت تودي بحياته “طحنتاه وهو حالياً في طور ترميم نفسه”، مبيناً أن “المرض علمه أن يبقى قويا، ورحيل لاريسا كان أقسى ما واجهه، كونها كانت صديقة وشريكة له”.
وبين “عبد الحميد” أنه حد من ظهوره كممثل كونه “لا يفضل أن يشتت عمله كمخرج بأي عمل آخر”.
وذكر “عبد الحميد” في حديثه أنه “قضى أشهراً بالعمل مع الفنان فايز قزق الذي كان حينها خريجاً جديداً قبل البدء بتصوير فيلمه الشهير رسائل شفهية”، الذي تم عرضه سنة 1991 ميلادي.
وتابع أنه “تمسك بالممثلة رنا جمول لأداء دورها في الفيلم، التي كانت حينها طالبة وقانون المعهد العالي للفنون المسرحية يمنع الطلاب من أداء أدوار خارج مسارح المعهد”، وروى أنه التقى بالوزيرة السابقة نجاح العطار التي سمحت بعدها “لجمول” بالتمثيل في الفيلم.
ورأى “عبد الحميد” أن “السينما في سوريا لم تتطور لمرحلة الصناعة ولا هوية لها بل هي مجموعة من التجارب السينمائية الفردية لصناعها”، مؤكداً أنه “يكره إلقاء المحاضرات والوعظ في أفلامه على العكس من مخرجين آخرين”.
وكشف “عبد الحميد” أنه أعاد كتابة فيلم ليالي ابن آوى ثلاث مرات بسبب الرقابة، بينما لم يعترض الرقيب على مشهد واحد من فيلميه رسائل شفهية ونسيم الروح.
وصرح “عبد الحميد” أن الجدل الذي دار حول مشهد القبلة في فيلمه “الإفطار الأخير” آلمه وأضحكه في الوقت ذاته، فبعض المنتقدين على حد تعبيره “يرفضون القبل في السينما ويشاهدون الأفلام الإباحية سرا”، لافتاً إلى أنه سيعيد تصوير مشهد قبلة طالما وجوده مبرر في السياق الدرامي.
الجدير بالذكر أن المخرج والكاتب عبد اللطيف عبد الحميد، يعد أحد ركائز السينما السورية، وقدم أعمالاً طبعت بذاكرة السوريين، منها “رسائل شفهية”، “ليالي ابن آوى”، “نسيم الروح”، و “قمران وزيتونة”.
تلفزيون الخبر