الكلاب الشاردة في “كفر بطنا” بريف دمشق تهاجم الأهالي
اشتكى عدد من أهالي كفر بطنا بريف دمشق عبر تلفزيون الخبر معاناتهم جراء انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة التي وصلت حد الهجوم على أهالي المدينة، دون اتخاذ أي إجراءات من قبل المعنيين، بحسب المُشتكين.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “تعرّض والدي قبل عدة أيام لهجوم من قبل كلاب شاردة، نتج عنه إصابات بليغة جداً في وجهه وجسده كما هو موضّح بالصور”.
وتابع المُشتكي: “هناك عدة حالات مشابهة في كفر بطنا، مؤخراً، فالمعاناة كبيرة، قمنا بتقديم بلاغ إلى البلدية، ولم نحصل على أي حلول”، مُناشداً المعنيين لإيجاد مخرج لهذه المأساة المزمنة.
بدورها، قالت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة عن محافظة ريف دمشق، أديبة بعلبكي، لتلفزيون الخبر، أنها: “عممت إلى جميع البلديات بهذا الخصوص بناءً على كتاب من وزارة الصحة، وأكّدت عليهم بناءً على عدة شكاوى وردت، ومن بينها كفر بطنا”.
وتابعت “بعلبكي”: “سأقوم بالمتابعة مباشرةً مع رئيس البلدية والمجلس المحلي، فهناك مجلس ولديه التمويل اللازم ليمارس دوره على أكمل وجه بهذا الخصوص تحت طائلة المسؤولية، وتسليمنا كتاب رسمي يتضمن إتمام المعالجة”.
وحول الإجراءات التي يمكن استخدامها، أجابت “بعلبكي”: “الإجراءات الحالية هي سم الكلاب عن طريق مادة (اللانيت) فلا يتوفّر لدينا غيرها”.
يُشار إلى أن صفحة بلدية “كفربطنا” على “فيسبوك” نشرت قبل عام من الآن أن: “عملية مكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة التي تعترض طريق المواطنين ما زالت مستمرة، لكن بما أن البلدة مفتوحة على عدة بلدات مجاورة لها فإن العملية شاقة وتحتاج إلى مزيد من الوقت”.
الجدير ذكره أن ظاهرة الكلاب الشاردة تؤدّي إلى انتشار “داء الكلب” الذي يُعد مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي للإنسان.
وتقوم عدة جمعيات معنية بحقوق وحماية الحيوانات بتشييد أماكن لاحتواء هذه الحيوانات الشاردة وعلاجها، إضافةً إلى العمل على إقناع الجهات الحكومية لبناء جمعيات ومحميات لاحتضانها.
يُذكر أن ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة باتت تشكّل أمراً واقعاً في كثير من المحافظات السورية، بحيث تسلب أمان المواطنين بخطورتها أحياناً، فضلاً عن أصواتها وما تبعثه من رهبة لدى الكثيرين أحياناً أخرى، وسط غياب لخطط واضحة ومضمونة من قبل المعنيين لمكافحتها.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر