أعطال شبكة المياه والصرف الصحي في عش الورور بدمشق يهدد بـ”كارثة صحية”
“ماحدا ساءل ع حدا” بهذه الكلمات اختصر المشتكي عبر تلفزيون الخبر، واقع الحال في حي عش الورور بدمشق الذي يعاني من مشاكل في خطوط مياه الشرب وخطوط الصرف الصحي منذ شهرين، ما يهدد بكارثة صحية تحل بالسكان.
وقال المشتكي “نحن سكان حارة أبو سومر اللحام، طريق مدرسة عش الورور المحدثة، ومنذ شهرين ونحن نحاول التواصل مع المعنيين بموضوع المياه، وفي كل مرة يرسلون لجنة فنية للدراسة تأتي وتكشف وتذهب دون أي تغيير”.
“بدها حفر” هكذا يقولون لنا ويكمل المشتكي كلامه “المشكلة كبيرة أصبحنا نتمنى زيادة تقنين المياه فكلما وصلت المياه للمنازل يغرق الشارع بمياه الصرف، عدا عن حدوث حالات مرضية نتيجة الاختلاط مع مياه الشرب وهو ما يشكل كارثة صحية”.
وأفاد مدير شبكات الشركة العامة للصرف الصحي بدمشق فراس عطية لتلفزيون الخبر “ورشاتنا تعمل حالياً في المنطقة ويوجد مشكلة بالفتحات المطرية، إضافة لوجود كسر حول خط المياه الرئيسي”.
وتابع “عطية” قوله “أدى ذلك لغزارة أكبر من حجم قطع القساطل الخاصة بمؤسسة الصرف، ولابُد من وجود تنسيق بين الصرف ومؤسسة المياه فتقوم ورشات الأخيرة بالبحث عن خط المياه المضروب، بينما تقوم ورشاتنا بمحاولة إلغاء المطرية وتكبير حجم القسطل”.
وأشار “عطية” إلى أن “مجرد ما قمنا بفتح خط المياه الرئيسي بالمنطقة تتسرب مياه رئيسية حلوة للفيجة على خط الصرف، تكون أكبر من قدرة تحمل القسطل الخاص بالصرف، ولم نستطع تحديد مصدر التسريب أو الكسر، وهنا يجب تدخل مؤسسة المياه وتواصلنا مع المعنيين بمؤسسة المياه الذين وعدوا بحل الموضوع”.
بدوره، تحدث مدير مياه دمشق وريفها سامر الهاشمي لتلفزيون الخبر قائلاً “ذهبت ورشات مؤسسة المياه سابقاً للكشف عن العطل، لكن لابُد بدايةً من انتهاء ورشات شركة الصرف من أعمالها”.
وأضاف “الهاشمي” أنه “على ورشات الصرف أن تقوم بتعزيل وتسليك القساطل ثم تدخل ورشات التنقيب التابعة لمؤسستنا، تليها ورشات الطوارئ بعد انتهاء ورشات الصرف والعمل على إصلاح العطل”.
وتضررت شبكات المياه والصرف على امتداد الخريطة السورية ولا سيما الأرياف وذلك لقدمها من جهة وتأثرها بظروف الحرب من جهة أُخرى.
يذكر أن المواطن السوري يعاني من تردي وضع الخدمات في جميع القطاعات وغياب الحلول الحكومية الناجعة لتحسين أوضاعها، وسط حجج مستمرة تتعلق بالحرب والعقوبات والحصار.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر