نقابة الصيادلة: مقترح بالسماح للخريجين الجدد بخدمة الأرياف داخل المدن
أوضحت نقيب الصيادلة في سوريا، الدكتورة وفاء كيشي، لتلفزيون الخبر أنه أصبح لدينا نسبة كبيرة من الصيادلة العاطلين عن العمل، لعدم تمكّنهم من تأدية شرط خدمة الريف المحددة بسنتين.
وقالت كيشي “لدينا سنوياً في سوريا حوالي 5000 خريج صيدلة، وهؤلاء جميعاً يتوجّب عليهم مزاولة المهنة بالأرياف، قبل الحصول على ترخيص دائم، وفقاً لقانون خدمة الريف”.
وتابعت “كيشي”: “لدينا قسم كبير من الأرياف مدمرة وخارج الخدمة، أما القسم الآخر من الريف السوري فهو مخدّم بطبيعة الحال سواء من ابنائه أو صيادلة آخرين”.
وأشارت نقيب الصيادلة إلى أن: “أبرز مشكلات خريجي الصيدلة الجدد تكمن بعدم توفّر أرياف للخدمة فيها”.
وأضافت “كيشي”: “للحد من هذه المشكلة قام وزير الصحة برفع عدد الصيادلة الذين بإمكانهم تأدية الخدمة الريفية لدى صيدلاني يمتلك ترخيص دائم في الريف من اثنين إلى ثلاثة، هذا خفف نوعاً ما من المشكلة، لكن فائض الصيادلة العاطلين عن العمل لا يزال كبير جداً”.
وأشارت نقيب الصيادلة: “لذلك قمنا برفع مقترح يقضي بالسماح للخريجين الجدد بخدمة الريف داخل المدن لمدة سنتين، قبل منحهم الترخيص الدائم، وبذات الوقت نتمكّن من مكافحة ظاهرة وجود أشخاص غير اختصاصيين داخل صيدليات المدينة”.
وختمت “كيشي” حديثها بالقول: “نأمل موافقة السيد وزير الصحة على هذا المقترح، والتجاوب معه، كونه يصب في مصلحة نسبة كبيرة من الصيادلة”.
يُشار إلى أن شرط خدمة الريف بات همّاً يؤرق الصيدلي وذويه من ناحية تأمين ميزانية لافتتاح صيدلية لمدة عامين فقط، أو حتى العمل ضمن إحدى الصيدليات، أو المعامل في الريف ليتمكّن من الحصول على ترخيص دائم في نقابة الصيادلة.
يُذكر أنه من شروط النقابة أيضاً أن يكون العمل ضمن الشركات الطبية بموجب عقد مسجّل بالتأمينات الاجتماعية، لكن المشكلة أن “غالبية الشركات الطبية تمتنع عن توقيع عقود مع مندوبيها وموظفيها من الصيادلة لما في ذلك من أعباء مادية تقع على عاتق الشركة، وخاصة بعد أن أصبح أعداد الخريجين يفوق القدرة الاستيعابية للمعامل”، بحسب خريجين.
تجدر الإشارة إلى أنه ومع لحظ ازدياد خريجي الصيدلة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، تمّ إصدار قانون يقضي بتخفيض المسافة المسموحة بين الصيدلية والأخرى في الأرياف إلى 35 متراً، ورغم ذلك العدد الهائل للخريجين يحول دون إمكانية الاستيعاب.
يُذكر أن النقابة رفعت كتاباً لوزارة التعليم العالي، طالبت فيه بإيقاف كليات الصيدلة في سوريا لعدة أعوام للتغلّب على هذه المشكلة، وجاء الكتاب بالرفض، “لكون سوريا تعد بلد تعليم وتطوّر ولا يمكن إيقاف أي اختصاص طبّي فيها”، بحسب عضو مجلس نقابة صيادلة سوريا، جهاد وضيحي.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر