المناضل اليابانية “فوساكو شيغينوبو” تخرج إلى الحرية
أطلقت اليابان سراح فوساكو شيغينوبو “76” عاماً، مؤسسة الجيش الأحمر الياباني، بعد قضائها 21 عاماً كعقوبة بالسجن.
وانطلقت فوساكو في رحلة مع الشرق الأوسط عن طريق الصدفة باليابان عندما انخرطت في الحركة اليسارية وقررت مغادرة اليابان وهي في سن الخامسة والعشرين.
واتخذت اتجاه الفرع الدولي لمجموعة ثورية يابانية زالت بعد بضع سنوات، ثم أسست الجيش الأحمر الياباني في لبنان في 1971 حيث استقبلتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ويعد “الجيش الأحمر الياباني” تنظيم يساري تطور عن الحركة المناهضة للحرب الفيتنامية، ورَفع شعار تحطيم الرأسمالية.
وتمت إعادة تنظيمه في السبعينيات من أجل الدفاع عن القضايا العربية وتأييد القضية الفلسطينية في كفاحها ضد “إسرائيل”، وذلك حينما انتقلت فوساكو شيغينوبو إلى لبنان لتستقر فيه.
واشتهرت فوساكو إثر هجمات مسلحة نفذتها جماعتها في جميع أنحاء العالم، دعماً للقضية الفلسطينية، خلال فترة السبعينات والثمانينات.
كما جمعت شيغينوبو علاقات مع قيادات فلسطينية عديدة، بينهم الصحفي الراحل، غسان كنفاني، الذي اغتالته المخابرات” الإسرائيلية” في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1972.
والتقت فوساكو في بيروت مع الناطق باسم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، وعملت معه في دائرة الإعلام المركزي.
وانضمت إلى صفوف “الجبهة الشعبية”، لتشارك في صناعة أفلام ومواد إعلامية خاصة بالجبهة، كما ترجمت العديد من المواقف والوثائق السياسية للجبهة إلى اللغة اليابانية.
واعتقلت فوساكو حين عادت إلى اليابان في تشرين الثاني من العام 2000، حيث خضعت لتحقيق، إلى أن حكم عليها عام 2005 لإدانتها باقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام 1974.
وأعلن عن حل الجيش الأحمر من السجن في نيسان 2001، وفي عام 2008 تم تشخيص إصابتها بسرطان القولون والأمعاء، وخضعت لعدة عمليات.
وهنأت “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين، المناضلة اليابانية فوساكو شيغينوبو بتحررها من السجون اليابانية.
وأكدت الجبهة أن “الشعب الفلسطيني لن ينسى ما قدمته هذه المناضلة ورفاقها في الجيش الأحمر من أجل فلسطين والقضية” .
يُذكر أن محكمة يابانية في طوكيو أصدرت حكماً بالسجن على شيغينوبو، بعد إدانتها بتنظيم عملية خطف رهائن في سفارة فرنسا في لاهاي عام 1974.
ويُعتقد أنها كانت العقل المدبر للهجوم بالرشاشات والقنابل اليدوية في عام 1972 على مطار اللدفي تل أبيب، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة حوالي 80 آخرين.
وقُبض عليها في أوساكا في تشرين الثاني 2000، بعد عودتها سراً إلى اليابان باستخدام جواز سفر مزور ودخولها فندقاً متنكرة في زي رجل.
ولم تشارك شيغينوبو في هجوم السفارة شخصياً لكن المحكمة قالت إنها نسقت العملية مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تلفزيون الخبر