هل يبدأ اتحاد الكرة الجديد عهده بتصحيح مسار منتخب الناشئين؟
يستعد منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم، للمشاركة بدورة غرب آسيا، التي ستنطلق في الأردن، أواخر الشهر المقبل.
ويواجه منتخبنا الناشئ في مجموعته، كلا من لبنان، فلسطين، والكويت، فيما تضم المجموعة الثانية كلا من العراق، الأردن، اليمن، وعمان.
وتأتي البطولة ضمن سياق الاستعداد لتصفيات كأس آسيا 2023، حيث سنواجه بالتصفيات في الأردن، خلال شهر 10 المقبل، كلا من اليابان، الأردن، الفلبين، وتركمانستان.
وتكتسب البطولة أهميتها من خلال كونها محطة رئيسية للتحضير للاستحقاق الأهم، المتمثل بالتصفيات، والسعي من خلالها للعودة للمسابقة القارية، بعد غياب تسع سنوات.
وانطلاقاً من ذلك، يترقب الشارع الكروي في سوريا، الموقف الرسمي لاتحاد الكرة الجديد، والمنتخب قبل أيام، إزاء الفوضى التي رافقت عملية تشكيل كادر المنتخب الفني.
وكلفت اللجنة المؤقتة حينها المدرب الأرجنتيني “ترويا” صاحب التجارب المتواضعة بقيادة المنتخب في غرب آسيا، قبل أن “يعتذر”، ويحل محله المدرب الوطني مهند الفقير.
وتعرض قرار تعيين “الفقير” حينها لانتقادات من عديد المتابعين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عودته للمنتخب بسرعة قياسية، رغم فشله بمحطة غرب آسيا السابقة، أواخر 2021.
ويسأل الشارع الكروي في سوريا، “ما هو موقف اتحاد صلاح رمضان من الاستمرار بخيار مهند الفقير مدرباً للمنتخب الناشئ، رغم الصورة غير المرضية التي ظهر بها مع الفريق، في كأس غرب آسيا السابقة؟”.
وكذلك، يطرح سؤال: “هل وافق رمضان ضمنيا على قرار المؤقتة بتعيين الفقير، رغم اتخاذه قبل أيام من الانتخابات، حيث كان بإمكانها ترك أمر التعيين، لاتحاد الكرة الجديد”.
ويرغب الشارع الرياضي بمعرفة “هل سيتحمل الاتحاد الجديد كلفة إهدار فرصة استعدادية هامة من خلال البطولة، وعلى طريق التصفيات الحاسمة، بحال كرر الفقير ما بدأ به في بطولة غرب آسيا الأخيرة”.
ويأتي ذلك بعد تصريح إعلامي “للرمضان”، قال فيه: “هنالك تقصير في فئة الناشئين، وأنا لا أستطيع لوم أحد مهما كانت النتائج في غرب آسيا، ولا أتحمل المسؤولية، حتى لو أحرزنا لقب البطولة لعدم وجود فترة تحضير”.
وبحسابات الوقت والأهمية والأولوية، فإن أهم استحقاقين ينتظران اتحاد كرة القدم في الوقت الراهن، يتمثلان بتصفيات آسيا للناشئين والشباب، والتي ستنطلق الخريف المقبل، بهدف رئيس، هو العودة للبطولة القارية، بعد سنوات طوال من الغياب غير المعتاد.
فهل يبدأ المدرب السابق لنادي المجد، عهده بالاتحاد، من باب الإنصاف والاحترافية، في انتقاء كوادر فنية لائقة بالفئتين المذكورتين، ووضع خطة واضحة المعالم، ومبنية على أسس ناجحة، لإنهاء التصفيات بمراكز مؤهلة لكأس آسيا؟.
يذكر أن تلفزيون الخبر حاول التواصل مع رئيس اتحاد كرة القدم الجديد صلاح رمضان، لكنه لم يجب على اتصالاتنا، حيث كان الهدف من التواصل، استيضاح رأيه حول موضوع منتخب الناشئين وكادره الفني، في فئة عمرية بالغة الأهمية، بالنسبة لأي لاعب كرة قدم.
تلفزيون الخبر