نائب لبناني يكتسح مواقع التواصل بعد احتفاله بالفوز على أنغام “يابشار متلك مين”
حصد فيديو احتفالي للنائب اللبناني المنتخب، فراس سلوم، تفاعلا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
وظهر “سلوم” في الفيديو يرقص بين مؤيديه ومناصريه، في منطقة جبل محسن، بطرابلس، احتفالا بانتصاره بالانتخابات، التي أجريت الأحد الفائت.
ورقص “سلوم”، بين أنصاره على أنغام أغنية، “يابشار متلك مين”، المؤيدة للرئيس بشار الأسد، وسط أهازيج من مناصريه، الفرحين بانتخابه نائبا عن مقعد العلويين، في دائرة “طرابلس_المنية_الضنية”.
وكان “سلوم” عضوا في لائحة تحمل ما عرف بنهج التغيير، الذي ظهر بعد مظاهرات 17 تشرين الأول 2019، ليفرمل الفيديو من اندفاعة معارضي تحالف المقا*و)مة، والذين اعتبروا بادئ الأمر، أن “سلوم”، سيكون ضمن تحالف “السياديين” على حد تعبيرهم.
كيف فاز سلوم؟
واستفاد “سلوم” من إحدى أحكام اللعبة الانتخابية التي يرعاها القانون النسبي الصادر سنة 2017، وبات نائبا بمجموع أصوات لم يتجاوز 400 صوت فقط، لكنه تمكن من دخول الندوة البرلمانية، رغم ذلك.
ويقسم القانون المقاعد الانتخابية على اللوائح في كل دائرة بناء على حصة كل لائحة من مجموع الأصوات، أي أن كل لائحة تحصد مثلا ثلث الأصوات، تنال ثلث المقاعد المتاحة للدائرة، وهكذا.
وحصدت لائحة “سلوم”، قرابة 20% من مجموع الأصوات، لتنال مقعدين من أصل 11 مقعدا مخصصا لدائرة الشمال الثانية، لينال “سلوم”، وزميله الناشط المدني إيهاب مطر، كرسيي النيابة.
واستفاد سلوم من أصوات زملائه باللائحة، وتحديدا حليفه مرشح “الجماعة الإسلامية”، ذات التوجه الإخو&اني، والتي حصدت أصواتا أمنت ما يعرف “بالحاصل الانتخابي” اللازم للفوز بمقعد، بيد أن المقعد لم يكن من نصيب عزام الأيوبي، مرشح الجماعة.
وفشل “الأيوبي” رغم تأمينه النسبة الأكبر من أصوات الحاصل للائحة، من دخول الندوة البرلمانية، لأنه لم يكن من الخمسة الأوائل في ترتيب المرشحين السنة في طرابلس، وفقا لأصوات المقترعين.
ويفرض القانون حصد اللائحة للمقعد الثاني، لكنها لم تحصده في المنية أو الضنية، لعدم تمكن أحد مرشحيها من الحلول ضمن المراتب الثلاث الأولى في المنطقة، ولم تنل أحد مقعدي المسيحيين في طرابلس، لذات السبب، ولم يتبق لها سوى المقعد العلوي في طرابلس، بغض النظر عن ترتيب المرشح بين منافسيه على المقعد.
ولا يعتبر “سلوم” الوحيد الفائز بعدد أصوات قليلة، بالاستفادة من أحكام القانون، إذ سبقه لذلك 3 نواب في العام 2018، في دوائر بيروت الأولى، زحلة، وكسروان جبيل.
يذكر أن انتخابات لبنان انتهت مساء الأحد، وشهدت دخول عدد لا بأس به، من مرشحي المجتمع المدني وقوى 17 تشرين، للمجلس النيابي.
تلفزيون الخبر