عطلة العيد.. بين العادات الاجتماعية وهاجس كورونا
تُعرف المجتمعات الشرقية بعاداتها الاجتماعية خلال الأعياد والمناسبات، من لمة العيلة وزيارة الأهل والأصدقاء، العناق، إضافةً إلى طقوس الاحتفالات، وغيرها.
ويأتي العيد هذا العام في ظل غيابٍ شبه تام لجائحة كورونا ببعض الدول، وعودةً قوية للإصابات والحجر والإغلاقات في دول أخرى.
إلّا أن الهواجس تبقى حاضرة، والخوف من “نكسة” ربما تظهر بعد طقوس العيد في سوريا، أمر وارد، يشغل بال الكثيرين، بالرغم من العودة إلى الحياة الطبيعية في معظم دول العالم.
وفي وقتٍ يعيش نسبة من السوريين طمأنينة خالية من هذه الهواجس بعد تلقّي اللقاح، أو بعد اكتساب مناعة مابعد الإصابة، يؤكّد اختصاصي طب الأورام وعضو فريق “عقمها” التطوعي، الدكتور طارق العبد، عبر تلفزيون الخبر على أهمية تلقّي اللقاح كونه وسيلة الأمان الأهم بهذه المرحلة.
وأضاف “العبد” في حديثه لتلفزيون الخبر: “لدينا 10% أو أكثر بقليل من السوريين تلقوا اللقاح، ونسبة عالية من الأشخاص أصيبوا بالفيروس، حتى ولو بدرجات خفيفة، الأمر الذي يعطيهم مناعة على الأقل خلال الأشهر القادمة”.
وتابع “العبد”: “إن كان من الضروري التركيز على شيء في هذه المرحلة، فهو اللقاح، وهو متوفّر، ووسيلة الحماية التي أثبتت فعاليتها، والضمان الأهم في حال حصلت موجة إصابات جديدة بأي ظرف كان، فنحن لم نتجاوز عالمياً الجائحة، وخاصةً مع الظهور الكبير للإصابات بالصين، فالتحوّرات الجديدة ممكنة”.
وعن نصائحه لفترة العيد، أجاب “العبد”: “وبائياً في سوريا نعيش مرحلة هدوء، ووصلنا للتعايش مع الفيروس، ولن نتحدث عن التباعد فالحياة تجري بشكلٍ طبيعي، لكن من الضروري الانتباه في حال تواجد شخص يعاني من أعراض الرشح، سعال، حرارة، صداع، خمول، خشونة الصوت أو الأعراض المعروفة للفيروس، أن يعزل نفسه، كي لا يسبب عدوى لعائلته ومحيطه”.
يُذكر أن وزارة الصحة أعلنت تسجيل 3 إصابات بفيروس كورونا، السبت، دون أي حالة وفاة، وسط انخفاض واضح للإصابات المعلنة خلال الفترة الأخيرة، والذي لا يتجاوز 5 إصابات يومياً.
ويلقي “كوفيد” بظله مع تسارع تفشّي المتحورة “أوميكرون” في بعض الدول، وتنعكس طفرة الإصابات على احتفالات عيد الفطر، فيما يتطلع ملايين السوريين، الاثنين، للاجتماع والاحتفال مع عائلاتهم والأقرباء.
تلفزيون الخبر