كيف تنظم الأمهات عطلة العيد مع أطفالهن؟
الكثير من الأمهات تصيبها الحيرة حول كيفية قضاء أوقات العطلة الطويلة مع أطفالهن بمختلف الأعمار، في حين يصيب بعض الأمهات الذعر من فكرة العطلة، والفوضى التي ترافق التواجد الطويل للطفل بالمنزل.
وترى الاختصاصية بتربية الطفل “مي أبو غزالة” أن أهم مايمكن على الأهل تركيزه لدى أطفالهم بالعطلة والعيد هو “إقحامهم بتفاصيل متعلقة بالعيد وكيف نعرّف الطفل أن هذه الأيام هي “عيد”، كون الأطفال معنيين به بشكل كبير.”
الأطفال ومفهوم العطاء بالعيد
أوضحت الاختصاصية بتربية الطفل مي أبو غزالة لتلفزيون الخبر أنه “من الضروري إقحام الطفل بمنظومة العيد، وأن نشارك الطفل بتفاصيله، ونعزز مفهوم العطاء لديه بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي”.
وأضافت “أبو غزالة”: “كذلك العطاء يمكن أن يكون بأشياء رمزية “كالسكاكر” أو “البوشار” يقدمها الطفل بمحبة لأي شخص بعائلته أو محيطه كالجيران”.
وتابعت “أبو غزالة”: “ومفهوم العطاء بالعيد يوازن بأهميته “العيدية” التي يتلقاها الطفل من أسرته والأقارب، مع التأكيد على رمزيتها بما يناسب الوضع الاقتصادي للعائلة، إلا أن هذه التفاصيل من المهم وجودها بأيام العيد واكتسابها خصوصاً للأعمار الصغيرة”.
الحوار مع الأطفال نصف الطريق لقضاء أوقات العطلة بطريقة مريحة
من المهم التركيز على الحوار بين الطفل وأهله بخيارات قضاء وقته وعطلة العيد، باختلاف أعمارهم، وأوضحت “أبو غزالة” أن: “الأطفال بعمر العشر سنوات بحاجة لمشاركة بعض الوقت مع أطفال آخرين، وأماكن فيها ألعاب”.
وتابعت الاختصاصية بتربية الطفل: “من الضروري احترام حاجة الطفل لهذه الحاجة، تحت إشراف الأهل لتجنب المخاطر التي من الممكن أن يواجهها الطفل”.
في حين يرى بعض الأهالي معاناة بقضاء أوقات عطلة طويلة مع الأطفال وخصوصاً الأصغر سناً، ركزت “أبو غزالة” على أهمية الحوار معهم، وأكدت أن الحوار يبدأ مع الطفل من عمر “اليوم”.
وقالت “أبو غزالة”: “أستطيع حوار طفلي صباحاً عن الأشياء التي يرغب بالقيام بها، وتقسيم الوقت بين “الألعاب الإكترونية” و “مشاهدة التلفاز” و “الرسم” و “ترتيب المنزل” و “المساعدة بصناعة أكلات سهلة وبسيطة”.
وتابعت اختصاصية تربية الطفل: “بالإضافة لهذه النشاطات، يحتاج هذا الطفل للخروج من المنزل لو لمدة ساعة، الأمر الذي لن يؤثر سلباً على الأهل، حتى لو كان “مشوار بالشارع”، لتجنب فترة ضوجان الطفل من تواجده الطويل في المنزل”.
وعن الفوضى التي ترافق الطفل بتواجده في المنزل، قالت “أبو غزالة”: “من الطبيعي أن توجد فوضى بأي منزل يتواجد فيه أطفال، فالحوار معهم، وتقسيم أوقات العطلة لا يغني الطفل عن القيام بنشاطاته والفوضى المدروسة التي ترافقه، فأولويات الأهل هي أطفالهم بالدرجة الأولى”.
وأضافت “أبو غزالة”: “في حين يتمكن الأطفال الأكبر سناً، من القيام بذات النشاطات من دون إشراف الأهل، ليتمكن من معرفة مساحة حريته بعلم الأهل ومعرفتهم”.
الدراسة وعطلة العيد
تقول اختصاصية تربية الطفل: “من المهم قضاء وقت العيد بعيداَ عن الدراسة خصوصاً للأطفال بالأعمار الصغيرة، أما أعمار الدراسة الإعدادية والثانوية، فمن المهم تنظيم الوقت خلال العطلة”.
وتابعت” أبو غزالة”: “أن الحفاظ على قضاء وقت العيد مع تخصيص وقت محدد للدراسة، مه، كون طلاب الشهادات بفترة ضغط حرجة الآن، وبحاجة لمساحة من العلاقات الاجتماعية الأنشطة الخاصة بهم”.
وأضافت “أبو غزالة”: “أما الأطفال بالأعمار الصغيرة فهم بحاجة لوقت أطول من النشاطات بعيداً عن الدراسة خلال عطلة العيد، التركيز على إكسابهم مفاهيم وعادات تشاركية إيجابية خلال العطلة”.
يذكر أن العديد من الأهالي يعانون من حيرة في كيفية قضاء أوقات العطل بسلام بشكل عام مع أطفالهم، الأمر الذي يجعل للعطل الطويلة تأثير سلبي وضغط إضافي للأمهات على وجه الخصوص.
بشرى سعيد – تلفزيون الخبر