“المؤقتة” تعاقب الوحدة.. ومطالبات بالتشدد مع حالات الانسحاب
أقرت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم جملة من العقوبات بحق نادي الوحدة على خلفية انسحابه من مباراة تشرين الجمعة الفائت.
وشملت العقوبات توقيع الخسارة على نادي الوحدة بنتيجة 3/0 في اللقاء نتيجة انسحابه منه قبل حوالي 60 دقيقة من نهاية المباراة، بعد منح الفريق مهلة قانونية للتراجع عن قراره.
ومنعت العقوبات جمهور الوحدة من حضور مباريات الفريق على أرضه حتى نهاية مرحلة الإياب، إضافة لغرامات مالية متعددة، وصلت لحدود مليون ونصف المليون ليرة سورية.
وأوقفت العقوبات مدير فريق رجال كرة القدم بنادي الوحدة عساف خليفة، مدة عام كامل، بسبب طلبه من لاعبي فريقه الانسحاب من المباراة، مع توجيه إنذار لرئيس النادي أنور عبد الحي، بسبب دوره السلبي بعملية الانسحاب.
ومنعت العقوبات رئيس نادي الوحدة أنور عبد الحي من حضور مباريات فريقه داخل وخارج الأرض، تحت طائلة خسارة الوحدة 3/0 قانونا لأي مباراة يتواجد فيها عبد الحي.
ورفعت “المؤقتة” كتابا للاتحاد الرياضي العام، تطالب فيه بالوقوف عند الدور الذي لعبه “عبد الحي” في اللقاء، لاتخاذ ما يراه الاتحاد الرياضي العام مناسبا.
وطالبت “المؤقتة” عبر الاتحاد الرياضي العام، بالتحقيق مع رئيسي ناديي الوحدة وتشرين، على خلفية الكلام الذي صرح به أنور عبد الحي، حول عرض لمقايضة لقاء الدوري بلقائي الكأس بين الفريقين.
وكان نادي الوحدة انسحب من لقاء تشرين اعتراضا على ما أسماه “ظلما تحكيميا تعرض له الفريق باحتساب ركلتي جزاء لتشرين”، بعد مرور حوالي 28 دقيقة على انطلاق اللقاء.
وأطلق “عبد الحي” سلسلة من المواقف التصعيدية أثناء عملية الانسحاب، حمل بعضها نفسا مناطقيا، وأثار الجدل بها بسبب تبدل أقواله بين كلامه مع جمهور الوحدة، ومن ثم كلامه الودي مع جمهور تشرين.
وتسبب تصرف الوحدة بالانسحاب من المباراة، بحالة من الجدل السلبي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصلت معه الأمور لتبني ألتراس الوحدة لكلام مناطقي خطير عبر صفحتهم الرسمية، قبل أن يدرك القائمون على الألتراس فداحة ما ارتكبوا ويتراجعوا معتذرين.
وطالب معلقون على خبر العقوبات بتشديد البنود المتعلقة بعقوبات انسحاب فريق ما من مباراة خلال المنافسات، كي لا تقع الأندية بالاستسهال مع هكذا قرار، قد تكون له عواقب وخيمة على المدرجات وحالات الشغب، وتاليا، خروج الأمور عن السيطرة وعن نطاق الرياضة.
وبدا لافتا أن يعزوا القائمون على الوحدة قرارهم “لرغبتهم بعدم توتير الأجواء خلال اللقاء”، ومافي ذلك من سن سنة جديدة في الرياضة، ينسحب خلالها فريق ما خوفا من فريق آخر، بحجة “عدم توتير الأجواء”.
وتساءل أحدهم: “هل من المعقول أن يخسر فريق ما في الملعب بنتيجة 4/0 مثلا ويكون معرضا لخسارة أقسى خلال مجريات اللقاء، فينسحب لحجة أو لأخرى، ويهرب من نتيجة قاسية، إلى نتيجة 3/0 قانونا”.
يذكر أن تشرين يتصدر الترتيب في الدوري الممتاز برصيد 50 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه، الوثبة.
تلفزيون الخبر