الرئيس الأسد: المفهوم العميق للتجديد يعتمد على قدرتنا على غرف العلم من الدين
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وفداً من كبار علماء الدين الإسلامي في دمشق بمناسبة شهر رمضان المبارك بحضور الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف.
وتمحور الحديث، وفقاً لما نشرته رئاسة الجمهورية عبر حسابها الرسمي في “فيسبوك”، حول دور المؤسسة الدينية وعن المفاهيم والمصطلحات التي تُطرح أحياناً من قبل البعض بمضامين مناقضة للعقيدة، وأهمية تبني علماء الدين للمصطلحات بالطريقة التي تناسب جوهر الدين ومقاصده.
وأشار الرئيس الأسد في هذا الإطار إلى المفهوم الصحيح لمصطلحي التجديد والإصلاح الديني، مؤكداً أن علماء المؤسسة الدينية في سوريا قطعوا مراحل هامة في تطوير هذه المؤسسة وإصلاح المفاهيم الخاطئة التي تغلغلت بين العلماء منذ فترات طويلة من الزمن وهو ما ساهم مباشرة في إصلاح المجتمع.
واعتبر الرئيس الأسد أن “المفهوم العميق لمصطلح التجديد يعتمد على قدرتنا على أن نغرف من الدين أعمق ما نستطيع من العلم، انطلاقاً من مبدأ أن القرآن الكريم هو لكل العصور والظروف.
وتحدث الرئيس الأسد عن مبدأ الشورى، معتبراً أنه ضروري لتقديم أفكار أوسع تستفيد منها كل الأمة والمجتمع، مؤكداً على أهمية العودة إلى تعاليم الدين كما أنزلها الله، والعودة الى المصدر الأساسي للتشريع وهما القرآن والحديث الشريف.
واعتبر الرئيس الأسد أن أمام المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي تحديات كبيرة ومتسارعة جدّاً من الناحية العقائدية، لاسيما مواجهة المعركة الفكرية، وبالتالي فإن هذه المؤسسات بحاجة لاستخدام أدوات ومحاور موازية، هي التربية والأخلاق، العادات والتقاليد، والمسلمات، حتى تستطيع ضرب الأفكار السامة التي تتعرض لها مجتمعاتنا.
وتحدث العلماء خلال اللقاء عن التطور الكبير الذي تشهده المؤسسة الدينية بكافة قطاعاتها ومنابرها وعلمائها من خلال المنهجية التي رسمها الرئيس الأسد في لقاءاته المتكررة مع العلماء للحفاظ على وسطية الإسلام واعتداله وعلى مكانة سوريا كمنارة حضارية تشع منها قيم الإسلام ورحمته للعالمين.
تلفزيون الخبر