للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات ..ارتفاع في منسوب نهر بردى بدمشق
شهدت دمشق ارتفاعاً بمنسوب المياه في نهر بردى لم تشهده منذ أكثر من 10 سنوات، بحسب ما أكد رئيس دائرة الأنهر في محافظة دمشق غياث الخشي لتلفزيون الخبر.
وأشار الخشي إلى أن “ارتفاع منسوب مياه بردى ينعكس إيجابياً على البلاد لأنه بذلك ينظّف نفسه، ويروي الأراضي المحيطة به، ويعطي المزيد من الحيوية، ويدل على العافية والخير”.
وأوضح “الخشي” أن “تأخّر ذوبان الثلوج الذي تزامن معه ارتفاع منسوب المياه في مجرى نهر تورا أدّى إلى طوفان جزء بسيط منه من 2 إلى 3 سم على طريق منطقة الربوة، الخميس، مبيّناً أن الزودة (ارتفاع منسوب المياه) تحدث في فصل الربيع من كل عام”.
بدوره، مدير الصيانة في محافظة دمشق غسان الخطيب أوضح لتلفزيون الخبر أن “مؤسسة عين الفيجة حوّلت فائض المياه لديها إلى نهر تورا (فرع من فروع بردى)، والقدرة الاستيعابية لديه أقل من نهر بردى، أي لا يتحمّل غزارة كبيرة، فتزامنت الزودة مع تحويل الفائض، ما أدى إلى حدوث مشكلة طوفان وإغلاق طريق الربوة”.
وأفاد “الخطيب” أن “فرق الصيانة عالجت مشكلة إغلاق طريق الربوة وأصبح سالكاً، علماً أن أعمال التنظيف مستمرّة بشكل دوري، إضافة لمراقبة وقت ارتفاع منسوب المياه ومتابعته”.
وتثير الروائح المنبعثة من مجرى نهر بردى وأفرعه انزعاج سكان الأبنية القريبة والمارّة، نتيجة شح المياه وتراكم القمامة والأوساخ فيه، وخصوصاً خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وخصّصت وزارة الإدارة المحلية والبيئة، مؤخراً، أربعة مليارات ليرة سورية لإزالة الأنقاض والنفايات التي تغلق بعض أفرع نهر بردى و تتسبّب بانبعاث هذه الروائح، علماً أن قلّة الهطولات المطرية في الأعوام الماضية حوّلت نهر بردى إلى نهر موسمي فضلاً عن كونه نهراً دائماً.
يذكر أن نهر بردى ينبع من منطقة بردى جنوبي مدينة الزبداني شمال غرب دمشق، ويجري نحو نبع الفيجة عبر وادي بردى، ثم يكمل مسيره نحو مناطق الهامة و دمّر والربوة، ثم يتفرّع لسبعة أفرع نحو وسط المدينة، وصولاً إلى الغوطة الشرقية.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر