أطفال أحرار.. 5 نيسان يوم الطفل الفلسطيني

يُحيي الشعب الفلسطيني في الخامس من نيسان من كل عام يوم الطفل الفلسطيني بهدف نصرته وتسليط الضوء على حقوقه المنتهكة من قبل كيان الاحتلال.

(تاريخ الاحتفال)

أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مؤتمر الطفل الفلسطيني 1995 التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية مُحدداً يوم 5 نيسان يوماً للطفل الفلسطيني، علماً بأن المصادقة الرسمية لدولة فلسطين على اتفاقية حقوق الطفل الدولية كانت في 2 نيسان 2014.

(سجل الاحتلال الاجرامي بحق أطفال فلسطين المحتلة)

أفادت تقارير لهيئات فلسطينية أن “الاحتلال منذ 2015 حتى نهاية أذار 2022 يعتقل في سجونه أكثر من 9 ألاف طفل، وفي 2015 كانت النسبة الأعلى باعتقال ألفي طفل، وخلال 2021 اعتقل الاحتلال أكثر من 1300 طفل استشهد منهم 78 طفلاً 26 دون 8 سنوات و17 دون 12”.

وتابع التقرير أنه “تم اعتقال منذ مطلع العام الجاري أكثر من 200 طفل، ما يزال 160 منهم خلف القضبان في سجون ”
الدامون ومجدو وعوفر”.

وأكمل التقرير أن “الاحتلال يتعمد اعتقال الأطفال من منازلهم وأحياناً يتم اعتقالهم وهم يلعبون في الشوارع، أو في طريقهم إلى المدارس، ويزج بهم في المعتقلات ويحتجزهم في ظروف سيئة للغاية وضمن شروط حياتية قاسية”.

وأضاف التقرير أن “الاحتلال يعامل الأطفال الفلسطينيين بقسوة وعنف، ويحرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية كالحق في التعليم والعلاج والغذاء المناسب وزيارات الأهل دون عراقيل، كما يعرضهم لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي”.

ونوهت التقارير إلى أن “عمليات اعتقال الأطفال الفلسطينيين تتركز في البلدات والمناطق القريبة من المستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم، وكذلك في المخميات وفي القدس التي تحمل النصيب الأكبر من عدد المعتقلين الأطفال”

وأشارت التقارير إلى أنه “منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 اعتقل الاحتلال أكثر من 19 ألف طفلاً ومنذ العام 1967 ما يزيد عن 50 ألف طفلاً”.

ولا يفرق كيان الاحتلال في طغيانه بين كبير وصغير ولا تقف الأمور عند اعتقال الأطفال، بل تتعداه إلى قتلهم وهم في أحضان ذويهم، كما حدث مع الشهيد محمد الدرة أو بخطفهم وإحراقهم أحياء، كما حدث مع الطفل المقدسي محمد أبو خضير أو مع الرضيع سعد دوابشة وعائلته.

يذكر أن الاحتلال أجرى مؤخراً تعديلات على قوانين الأحداث لديه، حيث خفض عقوبة اعتقال الأطفال من 14 عاماً حتى 12 عاماً وهذا يعني أن المحكمة تستطيع محاكمتهم من هذا السن، إلا أن هذا لا يعني أن الفترات التي سبقت عام 2015 خلت من عمليات اعتقال متصاعدة حيث شهدت انتفاضتي 1987 و2000 اعتقال مئات الأطفال.

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر