2 نيسان.. اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد
يصادف اليوم الثاني من نيسان من كل عام، اليوم العالمي للتوحد، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 نيسان بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.
ويعرف التوحد أنه اضطراب عصبي نمائي تظهر أعراضه عند الأطفال من عمر سنة ونصف ويكتمل ظهورها بعمر ال 3 سنوات.
وقالت أخصائية علم النفس النمائي، الدكتورة صفاء جنبلاط لتلفزيون الخبر، أن أعراض التوحد تظهر من خلال مشاكل بالتواصل مع الآخرين حول الطفل، التواصل الضعيف للطفل مع الآخرين، بالإضافة لمشاكل باكتساب الكلام.
وأضافت “جنبلاط” أن: “التوحد هو مجموعة من الاهتمامات بسلوك نمطي تكراري غريب، أو مشاكل حسية على الرغم من سلامة حواس الطفل العصبية، لكن المشكلة باستخدامه لهذه الحواس”.
وأكدت أخصائية علم النفس النمائي على أهمية دور الأهل بمراقبة سلوك الطفل ومقارنته مع أطفال بمحيطه أو مقارنته مع إخوته وسؤال طبيب مختص عند ملاحظة أي مشكلة أو سلوك غريب لديه.
وتابعت “جنبلاط” أن: “تأخر الكلام عند الطفل ليس مؤشر وحيد لتشخيض اضطراب التوحد، بل أيضاً ضعف التواصل الاجتماعي والرغبة بالتواصل مع الأشخاص حوله سواء راشدين أو أطفال، بالإضافة لحركات أو سلوك غير طبيعي يظهر لدى الطفل”.
ونوهت “جنبلاط” على أهمية عدم تجاهل دور الطبيب المختص بناء على كلام جارة أو أي شخص يحاول التقليل من أهمية مشكلة لاحظتها بطفلها، وعدم الانتظار لاسشتارة طبيب مختص والذي بدوره يوجههم لمراقبة أكثر لينفي أو يؤكد وجود هذا الاضطراب.
وعن إحصائيات وأعداد أطفال التوحد في سوريا، قالت الدكتورة صفاء أن الإحصائيات تختلف، وبالرغم من زيادتها، أكدت “جنبلاط” أن “الزيادة ليست بالأعداد بل إن التشخيص أصبح أدق ومتاح بشكل أكبر، بالإضافة لزيادة الوعي لدى الاهل بهذه الأمور”.
وختمت “جنبلاط” بحديثها لتلفزيون الخبر، عن أهمية الكشف المبكر الذي يتيح التدخل المبكر والذي بدوره يجعل الطفل يصل لمرحلة يكون فيها قريب من الطفل الطبيعي، ويجعل الإجراءات العلاجية التي يقوم بها الاختصاصيين تعطي نتائج أكبر من طفل آخر تأخر أهله بتشخيص حالته.
وتابعت أخصائية علم النفس النمائي: “وفي حال تشخيص الاضطراب فعلى الاهل البدء بمسيرة ليست سهلة إلا أنها بالتأكيد ستعطي نتائج لمصلحة الطفل وستقلل من أعراض الاضطراب لديه بالإضافة إلى أن تطور حالته يكون اسرع”.
بدوره أكد المدير التنفيذي لجمعية التوحد باللاذقية، جبران بشير، على أهمية وعي الأهل ومراقبتهم لطفلهم وملاحظة اي سلوك غريب أو مشاكل منذ المراحل الأولى.
وعن نشاطات جمعية التوحد، قال” بشير” في حديث لتلفزيون الخبر، أن نشاطات الجمعية دورية ومستمرة منذ تأسيس الجمعية عام 2006
منها الماراتون الذي أقيم لسنوات عديدة آخرها عام 2019
وهو الآول من نوعه على مستوى سوريا، وتوقف بسبب جائحة كورونا.
وأضاف “بشير” أن: “الجمعية مستمرة بنشاطاتها ما أمكن بما يراعي إجراءات السلامة داخل أو خارج المركز، ويتم التحضير لإفطار خيري يوم 14 نيسان الجاري”.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة دعا السبت إلى مزيد من الشمولية في اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، وسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الدعم للأشخاص المصابين بالتوّحد، لا سيّما على مستوى المجتمع المحلي.
بشرى سعيد – تلفزيون الخبر