الدراما الرمضانية: حضور اجتماعي وغياب للأعمال المشتركة ونجوم “الصف الأول”
تستعد شاشات السوريين، وتطبيقاتهم الإلكترونية، لاستقبال الموسم الرمضاني الدرامي للعام 2022، ومسلسلاته السورية، التي اعتادت أن تصادق الناس، خلال الشهر الفضيل، في تقليد سنوي دائم.
ويشكل شهر رمضان فرصة سنوية لمتابعة العديد من الأعمال التي تختار الموسم الرمضاني ميداناً لها، على الرغم من التوجه الجديد نحو عرض مسلسلات عدة، خارج ما يعرف، “بالسباق الرمضاني”.
ويحافظ السوريون عموماً، على متابعة الأعمال الدرامية خلال الشهر الكريم، رغم المصاعب التي اعترضت وتعترض ذلك الطقس السنوي، بعد غياب الكهرباء وما توفره من شحن لأجهزتهم الذكية، لساعات طويلة خلال اليوم.
وتحضر الأعمال “السورية الخالصة”، بقوة في السباق الرمضاني الحالي، على عكس سنوات سابقة، تصدرت فيها المسلسلات العربية المشتركة، لبنانية الإنتاج، سباق الدراما في رمضان، حيث يغيب نجوم الصف الأول هذا الموسم، بشكل كلي، عن الدراما المشتركة، قليلة التواجد.
وتقدم المخرجة رشا شربتجي والكاتب علي معين صالح، عملاً درامياً اجتماعياً هذا الموسم، سيحمل اسم “كسر عظم”، يتناول أزمة الصراع على البقاء في زمن الحرب بين أصحاب النفوذ والسلطة والمال، والطبقة المتوسطة والفقراء، ويشارك في بطولته فايز قزق، نادين، كاريس بشار، سامر إسماعيل، خالد القيش، ونادين تحسين بك.
ويعيد المخرج سيف الدين سبيعي، التعاون مع الكاتبين يامن الحجلي وعلي وجيه، لتقديم مسلسل “مع وقف التنفيذ”، حيث سيتناول قضايا ما بعد الحرب والصراعات والأزمات المتعاقبة في البلاد، وسيكون من بطولة غسان مسعود، عباس النوري، سلاف فواخرجي، شكران مرتجى، وصفاء سلطان.
ويعود الكاتب فادي قوشجقي للدراما، مقدماً مع المخرج باسم السلكا، مسلسل “على قيد الحب”، والذي سيعيد النجمين دريد لحام وأسامة الروماني للدراما السورية، حيث سيتناول المسلسل متانة الروابط العائلية، في ظل الصدام الموجود، بين الأجيال المختلفة.
وتحضر أعمال ما اصطلح على تسميته بالبيئة الشامية هذا العام، من خلال ثلاث مسلسلات متباينة الشكل، متشابهة القالب، من “حارة وعكيد وأعضاوات”، وغيرها من أدوات تلك المسلسلات.
ويقدم الكاتب خلدون قتلان والمخرج تامر اسحق مسلسل “جوقة عزيزة” الذي سيتحدث عن فرقة غناء شعبي تمتلكها مطربة فاتنة محاطة بكل أنواع الرجال في الأمن والمجتمع والفنانين، في إطار شعبي تراثي، وسيلعب دور البطولة فيه نسرين طافش، سلوم حداد، أيمن رضا، وخالد القيش.
وسيشهد الموسم الرمضاني الحالي، حضور أعمال الأجزاء المتعددة، مع عرض الجزء الثاني من مسلسلي “الكندوش” و”حارة القبة”، اللذان حضرا بجزئيهما الأول، الموسم الفائت، مع بطولة أيمن زيدان وسلاف فواخرجي، في الأول، وعباس النوري وسلافة معمار في الثاني.
وتقدم الدراما السورية هذا العام ثلاثة مسلسلات فقط، بطابع كوميدي اجتماعي، يعيد إحداها النجم أيمن زيدان، للكوميديا، التي طالما برع فيها، من خلال أعمال حفظتها ذاكرة السوريين، كيوميات مدير عام، جميل وهناء، بطل من هذا الزمان، وغيرها.
ويعود “زيدان” للكوميديا من بوابة مسلسل “الفرسان الثلاثة”، الذي سيتناول بشكل ساخر أزمة الرجال كبار السن مع الوضع الاقتصادي السوري بعد الحرب، وكيف يحاولون تأمين قوت يومهم بطرق مختلفة، ببطولة تجمعه مع جرجس جبارة وجمال العلي.
ويحضر في الكوميديا السورية هذا العام، مسلسل “حوازيق”، الذي سيتحدث عن فندق تملكه الفنانة سلمى المصري، حيث سيحل نزيل جديد في كل حلقة بالفندق، ومعه ستدور قصص ذات طابع كوميدي اجتماعي، باختلاف النزلاء، وهو من بطولة سلمى المصري، رنا شميس، وائل رمضان، وعلا باشا.
ويجدد مسلسل بقعة ضوء حضوره هذا العام بجزئه الخامس عشر، مع مجموعة جديدة من الكتاب والمخرجين، الذي سيتناوبون على تأليف وإخراج لوحات، أبطالها أيمن رضا، أحمد الأحمد، جرجس جبارة، شكران مرتجى، وعبير شمس الدين.
يذكر أن الموسم الرمضاني الحالي، سيسجل غياباً لنجوم من الصف الأول عن الحضور، سواء في الدراما المحلية أو العربية المشتركة، كعابد فهد، قصي خولي، باسم ياخور، تيم حسن، باسل خياط، علماً أن معظمهم قدم أعمالاً خارج الموسم الرمضاني، ك”الهيبة 5″، و”شتي يابيروت”.
تلفزيون الخبر