معرض لتسويق منتجات جرحى الجيش العربي السوري في طرطوس
أقيم معرض “سوريا الأم” لتسويق منتجات جرحى الجيش العربي السوري في صالة المعارض بطرطوس القديمة،بمشاركة 12 جريحاً، حيث انطلقت فعاليته يوم الثلاثاء وتختتم يوم الخميس 24 آذار.
وتنوعت المنتجات المعروضة، ما بين الأعمال الخشبية والحرفية، ومنتجات الأجبان والألبان والعسل بالإضافة إلى فرازات عسل صناعية.
وقال مدير دائرة الجرحى في محافظة طرطوس ربيع ابراهيم لتلفزيون الخبر إن “معرض (سوريا الأم) لعرض وتسويق منتجات جرحى الجيش العربي السوري هو الأول من نوعه في محافظة طرطوس” مبيناً أن “الهدف منه زيادة مبيعات الجرحى وتوفير دخل ثابت لهم، بالإضافة إلى الدعم المعنوي”.
وأشار ابراهيم إلى أن “الجرحى المشاركين في المعرض إصابتهم تتراوح ما بين 40 – 100 % عمليات حربية” مضيفاً أن “البداية الأولى في طرطوس وستتبعها سلسلة معارض في عدة محافظات خلال الفترة القادمة”.
وذكر ابراهيم أنه “تم وضع خطة تسويقية لمنتجات الجرحى وقمنا بدعوة التجار في المحافظة، لزيارة المعرض وبأوقات محددة” لافتاً إلى أن “الإقبال والمبيعات خلال اليوم الأول والثاني من المعرض جيدة جداً، والقيمة المادية مرضية للجريح”.
بدورها، أكدت مدير مشروع جريح وطن في محافظة طرطوس غنوة عبد الرحيم لتلفزيون الخبر أن “المعرض هو الأول الذي يقام في طرطوس يختص بالجرحى وعرض و تسويق منتجاتهم”.
وأفادت عبد الرحيم أنه “خلال الفترة الماضية قمنا باستكمال تسليم المنح الإنتاجية لأغلب جرحى العجز الكلي، وعندما أصبحت منتجات الجرحى جاهزة، جاء دورنا لتسويق تلك المنتجات”.
وذكرت عبد الرحيم أنه “خلال يومين من انطلاق المعرض تم بيع 70 % من منتجات الجرحى والإقبال كان جيد جداً وبالأخص في اليوم الثاني” .
وأضافت عبد الرحيم أنه “بالتنسيق مع المحافظة تم تأمين سيارات لنقل الجرحى ومنتجاتهم إلى مكان المعرض في صالة طرطوس القديمة، بالإضافة إلى تأمين مكان إقامة لهم على مدى ثلاثة أيام المعرض”.
وبينّت عبد الرحيم أن “مشاريع الجرحى تم تمويلها من رئاسة الجمهورية ومشروع جريح وطن والمحافظة، والمنحة الإنتاجية التى تعطى حالياً لمشروع الجريح تبلغ 6 مليون ليرة” .
من جانبه، قال أحد المشاركين في المعرض الجريح مدين يوسف لتلفزيون الخبر إنه “في مثل هكذا معارض يكون الهدف منها تسويقي وجذب الزبون لمنتجاتنا والمواظبة على شرائه لها بشكل مستمر”.
وأضاف يوسف أن “المعرض منفذ لنا لعرض منتجاتنا وبيعها، وعندما تتعدد المعارض في عدة محافظات تكون الفائدة أكبر ” مردفاً أنه “قبل بدء جائحة كورونا شاركت بأكثر من معرض في محافظات حماة وحمص وحلب ودمشق”
وأشار يوسف إلى أنه “رغم الضائقة الاقتصادية التي نعيشها والطقس البارد خلال الأيام الحالية وبحكم أن منتجاتي كمالية تتمثل بالتحف والأعمال الخشبية إلا أن التسويق كان مميز والإقبال جيد جداً”.
وبيّن يوسف أن ” إصابتي شلل أطراف سفلي إلا أنها لم تمنعني عن العمل، ومنذ 5 سنوات بدأت بالأعمال الخشبية وبعدها تطورت وتركز عملي فيها على الأشياء التراثية القديمة”.
وأضاف يوسف أنه “من خلال تجربتي بالمعارض استفدت من ملاحظات الزبائن حول الإضافات في التحف الخشبية، وتمت مراعاة ذلك في عملي لتناسب منتجاتي ذوق جميع الأشخاص”.
من جهته أكد الجريح المشارك في المعرض سامي حسن لتلفزيون الخبر أن “مشاركتي بالمعرض هي الأولى وفرصة مهمة لعرض منتجاتنا والتسويق لها، وتحقيق الفائدة المرجوة منها، كونها تلبي أهدافنا لتكون دخل ثابت لنا، بالإضافة إلى تسليطها الضوء عليها إعلامياً”.
ولفت حسن إلى أن ” إصابتي لم تشكل أي عائق بالنسبة لي في عملي بتربية النحل، إلا أن هناك صعوبة وتعب وجهد أبذله في عملي بخلايا النحل وإنتاج العسل”.
يُشار إلى أنه في القادم من الأيام، سيكون هناك معرض آخر وسيقام في مدينة دمشق، وذلك لتسويق منتجات جرحى الجيش وسيشارك فيه الجرحى ومن جميع المحافظات.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس