قرية “البطمة” بريف حمص بدون مياه منذ 3 أشهر
اشتكى عدد من أهالي قرية “البطمة” والتابعة لمنطقة المخرم الفوقاني بريف حمص، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء انقطاع المياه عن القرية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وسط غيابٍ للحلول والبدائل، بحسب الأهالي.
وقال أحد المُشتكين لتلفزيون الخبر: “معاناة حقيقية نعيشها جراء الانقطاع التام لمياه الشرب عن القرية، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، علماً أن البطمة قرية ذات كثافة سكانية عالية، أشهر مضت، ولم يتم اتخاذ أيّ إجراءات تخفف من معاناتنا”.
وأضاف صاحب الشكوى: “وسط ظروف معيشية قاهرة نتكبّد تكاليف خارجة عن استطاعتنا جراء شراء الصهاريج، والتي وصلت لأكثر من 25 ألف ليرة، وعندما نسأل عن هذا العطل المستعصي يأتي الرد أنه بسبب خلل في المضخة”.
وتابع المُشتكي: “الله وكيلك.. في ناس ما عم تحسن تشتري مي لتقضي حاجاتها، بتقطع مسافات طويلة لتحصل على المياه بالبيدونات من مضخة المخرم المجاورة”، مُناشداً: “ضرورة الرأفة بحال الأهالي، وخاصةً أننا مقبلين على أشهر تتفاقم خلالها أزمات المياه”.
من جهته، قال مدير عام مؤسسة مياه الشرب في حمص، أيمن النداف، لتلفزيون الخبر: “المشكلة ليست عطل في المضخة، وإنما البئر التي تخدّم القرية أصبحت كمصدر مائي خارج الخدمة بسبب القدم”.
وعن البدائل، أجاب “النداف”: “حالياً كحل إسعافي قمنا بتخصيص منهل من بئر المخرم، لتتمكّن الصهاريج من تزويدهم بالمياه من خلاله”.
وتابع مدير مؤسسة المياه: “حفر بئر جديدة وتجهيزها ووضعها بالخدمة ليس بالأمر السهل، وهو عادةً يحتاج إلى وقت طويل لاستكمال الإجراءات، علماً أنه ليس ضمن خطة المؤسسة للعام الحالي”.
وعن إمكانيّة تزويد الأهالي بالمياه بصهاريج تابعة للمؤسسة للتخفيف من الأعباء المالية التي يتكبدونها، أكّد “النداف” إنه: “خيار غير متاح، خاصةً أن المنطقة بعيدة جداً عن المؤسسة”.
يُذكر أن مشكلات المياه تتفاقم في حمص، خاصةً في ريف المحافظة، بل وتزداد تعقيداً مع انعدام التغذية الكهربائية، حيث أصبح وصول المياه إلى الحنفية حلماً للمواطنين، ويبقون على أمل قطرة ماء تقضي احتياجاتهم، لتأتي الأعطال التقنية وتزيد من “الطين بلّة”.
تلفزيون الخبر