تركيا تغلق مكتب “الائتلاف المعارض” في أنقرة
كشف موقع “ليفانت نيوز” المعارض، أن “السلطات التركية أغلقت مكتب مايعرف (بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)، في أنقرة”.
وقال الموقع نقلا عن مصادره إن: “السلطات التركية طلبت من الائتلاف المعارض، إغلاق مكتبه في أنقرة، ولم يتوان الكيان المعارض، عن الاستجابة للتعليمات التركية، فورا”.
وكان المكتب يدار من لجنة مشتركة، تضم شخصيات من وزارة الداخلية التركية، وشخصيات سورية “معارضة”، حيث افتتح عام 2016.
وزعم الموقع أن: “المكتب عبر لجنته كان مهتماً، بإيجاد حلول لمشكلات السوريين المقيمين على الأراضي التركية”، حيث يتعرض السوريون هنالك لشتى أنواع الاستغلال والعنصرية، بشكل متواتر.
وتزامن القرار مع إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نيّة بلاده قريباً، تنظيم مؤتمر إعادة السوريين إلى بلدهم.
وذكرت وسائل إعلام “معارضة”، أن “قرار الإغلاق اتخذ لأسباب مالية، كرغبة من “الائتلاف” بقرار ذاتي منه، بتخفيض مصاريفه، واللجنة مستمرة بعملها لكن من دون مكتب”.
وتتخذ السلطات التركية مؤخرا عدة إجراءات متشددة بحق السوريين في أراضيها، تعطي ملامح عن تغيير واضح في السياسة التركية، تجاههم.
وأعلن نائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل تشتاكلي”، أن: “تركيا لن تمنح السوريين القادمين حديثاً إليها بطاقة الحماية المؤقتة، أو الإقامة السياحية قصيرة الأجل، مباشرة”.
ويتعرض السوريون في تركيا للكثير من الاعتداءات العنصرية، حيث يتهمون بالتسبب في الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا، في ظل حكم حزب “العدالة والتنمية”، ذي التوجهات الإسلامية.
ويعتبر “الائتلاف المعارض” من أوائل الكيانات “المعارضة” التي تشكلت برعاية قطرية تركية، وبنفوذ “إخواني” واضح، بالتزامن مع بداية الحرب على سوريا.
ويقدم “الائتلاف المعارض” نفسه، على أنه “الوجه السياسي للمعارضة السورية”، ويحاول تمثيل التنظيمات التكفيرية في سوريا، وتقديمها على أنها “ذات مشروع ثوري معتدل”.
وزعم “الائتلاف المعارض” مؤخرا، “أحقيته بالحصول على مقعد سوريا بالأمم المتحدة”، رغم فشله بحصد نظيره في الجامعة العربية، بسبب ما أسماه “تأييد الدولة السورية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومخالفتها للشرعية الدولية”.
يذكر أنه يعيش في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، يواجه الكثير منهم ظروفاَ سيئة، وسط دعوات عنصرية من قبل أحزاب معارضة وبعض الأوساط الشعبية لترحيل السوريين من البلاد.
تلفزيون الخبر