استقبال “مبهرج” في أول زيارة لرئيس كيان الاحتلال إلى تركيا منذ 15 عاماً
استقبل الرئيس التركي أردوغان رئيس كيان الاحتلال “هرتسوغ” في أول زيارة رسمية لرئيس صهيوني إلى تركيا منذ 15 عاماً.
وعقد الطرفين اجتماعاتهما بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة بعد مراسم استقبال فيها من “البهرجة” و الحفاوة ما لم تقم به تركيا تجاه أي من ضيوفها السابقين حتى الذين تملك معهم تحالفات وثيقة.
وقال أردوغان لنظيره الصهيوني بحسب وسائل إعلام عالمية أن “تحسن العلاقات بين الطرفين مهم لاستقرار المنطقة” وذلك بعد أن أعلن أردوغان في كانون الثاني الماضي عن دعوة نظيره الصهيوني إلى تركيا في زيارة تفتح باب “حقبة جديدة من التعاون” وفق وصفه.
ومن منطلق “يلي استحوا ماتوا” عرج أردوغان على الملف الفلسطيني بقوله “لدى تركيا حساسية من السياسة “الإسرائيلية” تجاه فلسطين والوضع التاريخي والديني للقدس”.
وخاطب رئيس كيان الاحتلال الرئيس التركي بقوله “بعد التقلبات واللحظات الصعبة التي مررنا فيها مع تركيا بالسنوات الأخيرة فمن الأن وصاعداً ستقوم العلاقات بيننا على الاحترام المتبادل” مشيراً إلى زيارة وزير الخارجية التركي للكيان نيسان المقبل.
وفي مستهل زيارته التي تستغرق يومين زار “هرتسوغ” قبر الرئيس التركي الأسبق مصطفى كمال أتاتورك كما التقى مع ممثلي الجالية اليهودية في تركيا.
وشهدت العلاقات “الظاهرية” بين تركيا وكيان الاحتلال مد وجذر منذ 2010 حيث توترت العلاقات بعد حادثة سفينة المساعدات التركية “مرمرة” لتعود لطبيعتها بين الطرفين في 2016 ثم تستأنف توترها “الظاهري” في 2018 على خلفية مسيرات العودة.
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين تركيا وكيان الاحتلال 8.5 مليارات دولار في العام 2021 ارتفاعاً من 5 مليارات دولار في عامي 2019 و2020 بحسب قول أردوغان الذي يأمل أن ترتفع لأكثر من 10 مليارات خلال العام الحالي.
يذكر أن زيارة رئيس كيان الاحتلال لتركيا تأتي في خضم ارتفاع وتيرة الاعتداءات الصهيونية على فلسطين وشعبها عبر زيادة بناء المستوطنات وتهجير الأهالي من منازلهم وزيادة حملات الاعتقال والقتل بحق المدنيين وسط صمت النظام التركي الذي يدعي أنه في صف القضية الفلسطينية.
تلفزيون الخبر